كشف اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولي مدرع أنه تم إحباط محاولة لاغتياله أثناء صلاة عيد الأضحى، وأشار مكتب الأحمر في بيان له صباح اليوم أن العملية كانت ستتم من قبل أشخاص تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري. كما دعا الأحمر الجنود التابعين للنظام اليمني إلى "الانحياز للثورة حتى لا يحاسبوا لاحقا على مظالم الرئيس علي صالح". وتابع قائلا: "إن النظام اليمني سيسقط وسيترك جميع التابعين له في نهاية المطاف ليواجهوا مظالم جرائمه ويتحملوا المسؤولية الدينية والتاريخية عنه"، مضيفا أن هذا النظام سيستخدم كل الوسائل للهروب من مصيره. من جانب آخر كشفت مصادر في المعارضة اليمنية لصحيفة "البيان" الإماراتية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اقترح العاصمة السعودية الرياض مكاناً لتوقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، والمقرر أن يكون قبل منتصف الشهر الجاري. وذكرت هذه المصادر اليمنية المعارضة ل"البيان"- طالبة عدم الافصاح عن هويتها- أمس أن "الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبالتوافق مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، اقترحت ان تتم مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة في العاصمة السعودية الرياض وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة". وأضافت: "لا يعرف حتى الآن ما اذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح سيقبل بهذا الأمر أم انه سيتخذه مبرراً لرفض التوقيع، كما حصل في المرات السابقة، حيث اشترط صالح في 22 مايو/ أيار الماضي حضور قادة المعارضة الى قصره للتوقيع على المبادرة الخليجية واعتبر ذلك مبرراً لرفضه توقيعه". وأبدت أوساط سياسية خشيتها من عدم اتمام عملية التوقيع على المبادرة وآلية تنفيذها كما وعد الرئيس اليمني خلال مدة زمنية لا تتجاوز منتصف الشهر الجاري بسبب تأخر عودة نائبه من الولاياتالمتحدة، حيث يجري فحوصات طبية منذ ما يزيد على اسبوع، خاصة بعدما كان وعد بالعودة الى صنعاء الخميس الماضي دون تحقيق ذلك.