لا يزال مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز كارو مثار جدل في الوسط الرياضي بسبب عمله الذي أصبح في الآونة الأخيرة مليئاً بالقرارات العشوائية والتخبطات التي أثرت بشكل أو بآخر على عمله ونتائج الأخضر السعودي الذي تراجع كثيراً في التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم إذ استقر أخيراً في المرتبة ال97، وفي كل مرة يعلن فيها لوبيز عن التشكيلة الرسمية لمنتخبنا يفاجئنا باختيار لاعب احتياطي في فريقه أو استبعاد آخر مميز. بالأمس أعلنت التشكيلة النهائية لكأس الخليج، وكانت المفاجأة استبعاد أربعة لاعبين أساسيين من حامل لقب دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين ومتصدره في النسخة الحالية النصر، إذ استبعد المدافع حسين عبدالغني ولاعبي الوسط ابراهيم غالب وشايع شراحيلي والمهاجم محمد السهلاوي، اختيار عبدالغني في المعسكر الأخير بجدة لم يكن مقنعاً ابداً وفاجأ به المدرب الجماهير، واليوم استبعده ولا نعلم ما الذي تغير بين معسكري جدة والدمام، أم أن لوبيز بحث في تلك الفترة عن امتصاص غضب الجماهير النصراوية ومسؤولي النادي باختيار عبدالغني، ولو صح ذلك فإنه نجح في مهمته وحوّل كل المطالبين بإقالته إلى ممتدحين له ولعمله. ابراهيم غالب يُعتبر أحد أفضل لاعبي المحور في الملاعب السعودية إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق ويجيد الأدوار الدفاعية والهجومية بامتياز، وفي كل مباراة يُثبت قيمته الفنية العالية، واستبعاده من قبل لوبيز أحد أكثر القرارات التي اتخذها غرابة منذ توليه المنصب خصوصاً وأنه اشرك في المباراتين الوديتين الأخيرتين مع الأوروجواي ولبنان لاعب وسط الأهلي مصطفى بصاص ومدافع الاتحاد أحمد عسيري في خانة المحور، فإن كنت بحاجة للاعب محور لماذا تستبعد غالب وهو الذي يملأ هذه الخانة بامتياز، أكثر من علامة تعجب واستفهام نضعها حول هذا القرار. النصراويون: لاعبونا ظلموا.. وآخرون يردون: تعمد تفريغهم لمدربهم الجديد شايع شراحيلي من لاعبي الوسط المميزين ويمثل ثقلا كبيرا في فريقه، وهو من اللاعبين الذين يتطورون فترة بعد آخرى، لوبيز اضطر سابقاً إلى اشراك الظهير ياسر الشهراني في خانة الوسط وصناعة اللعب، واليوم هو يتخلى عن أحد لاعبي الوسط المتألقين دون أي مبرر، أما المهاجم محمد السهلاوي فالأخضر بحاجة له في الفترة المقبلة لاسيما وأنه من المهاجمين الهدافين الذين يعرفون طريق المرمى وفي ظل وجود ناصر الشمراني ونايف هزازي فإنه سيكون أفضل بديل لهما وتواجده في معسكر كأس الخليج مهماً. الجماهير الرياضية ابدت سخطها من قرارات لوبيز وتشكيلته المعلنة وبالتحديد استبعاده للاعبي النصر رغم تألقهم، فالجماهير النصراوية ترى بأن المدرب ظلم لاعبي فريقهم وحرمهم من التواجد في كأس الخليج، فيما ذهبت بعض الجماهير التي لا تشجع النصر إلى اتهام المدرب بأنه تعمد إبعاد النصراويين لإراحتهم ولمنحهم فرصة التواجد مع فريقهم في المعسكر مع مدربهم الجديد داسيلفا، وفي الحالتين لم تتقبل الجماهير قرارات لوبيز، ليست الجماهير فقط بل أن معظم المحللين والنقاد انتقدوا لوبيز بسبب استبعاده لعدد من لاعبي النصر خصوصاً غالب والسهلاوي وشراحيلي، وهنالك من انتقده بسبب اختياره حسن معاذ المصاب والذي لم يتعاف بعد من إصابته التي لحقت به بعد أن اشركه لوبيز في مباراتي الأوروجواي ولبنان الوديتين دون إراحته كما فعل مع زملائه، كما أن اختيار ثمانية لاعبين هلاليين بالرغم من الإرهاق الذي يعانون منه اثر المشاركة الآسيوية كان محط استغراب البعض. ويُحسب على لوبيز أيضاً عدم استدعائه للاعب وسط الشباب أحمد عطيف، فهذا اللاعب يعرف كيف يخدم فريقه في منتصف الميدان سواء دفاعياً أو هجومياً، وهو من اللاعبين الذين اتفقت الجماهير بمختلف ميولها على نجوميته وتألقه، أيضاً عدم تواجد لاعب وسط الاتحاد جمال باجندوح مثيرا للاستغراب في ظل حاجة المنتخب السعودي للاعبي المحور بعد أن اشرك لوبيز في هذه الخانة بصاص الذي يجيد الأدوار الهجومية ومدافع الاتحاد عسيري.قرارات لوبيز كارو وقناعاته العجيبة من شأنها أن تُعجّل ابعاده من تدريب الأخضر السعودي، وقد يحدث ذلك مع أول إخفاق في كأس الخليج التي ستستضيفها الرياض، فالمسؤولون منحوه فرصا عدة ومنطقياً لن يعطى أي فرصة جديدة وسيودع منصبه في حال لم يفلح في إسعادنا بكأس الخليج. لوبيز