لم تكن مباراة الهلال وويسترن سيدني الاسترالي في اياب نهائي البطولة الاسيوية مجرد نهائي عابر او مباراة دولية فقط وانما كانت مباراة الحلم، فما حصل يعد ضرباً من الجنون والعشق لجماهير متعطشه للقاء فريقها في يوم النهائي الاسيوي ، "دنيا الرياضة حضرت باكرا ورصدت كل مادار خلف الكواليس وكان هناك حالة من الترقب والاهتمام في مدينة الرياض من الجماهير الهلالية العاشقة ليلة المباراة فالساحات الخارجية لاستاد الملك فهد شهدت تواجدا جماهيريا منهم من افترش الارصفة ومنهم من تناول وجبة العشاء ومنهم من بات ليلة المباراة بجانب الملعب ترقباً للحدث الكبير، ولم تنتظر الجماهير الهلالية شروق شمس السبت للحضور لملعب المباراة وانما شوهد عدد ليس بالقليل يبيت حول استاد الملك فهد والبعض الاخر يتواجد منذ ساعات الصباح الاولى امام البوابات. - جماهير غفيره حضرت منذ الصباح للدخول ولكن موعد فتح البوابات لم يحن ومع زيادة الاعداد اضطر مسؤولو الأمن الى الامر بفتح البوابات الداخلية في تمام الساعة الثانية ظهراً، إذ دخلت اعداد كبيرة من المشجعين امتلأت بهم واجهة الملعب في غضون نصف ساعة واضطر المنظمون الى قفل البوابات وتوجيه الجماهير الى مدرجات اسفل شاشات الاستاد المجاورة لمدرجات الدرجة الممتازة اضافة الى تواجد اعداد كثيرة من دون مقاعد في ممرات المدرجات والمقاعد الهامشية في الاسفل، وتواجد عدد كبير من الجماهير خارج الملعب وفي الساحات المحيطة بالاستاد بعد امتلاء المدرجات وكان من الاولى وجود شاشات عرض في الخارج كنوع من رد الجميل بعد ان تكبدت عناء الحضور، ونظراً للزحام الشديد اضطر بعض الجماهير ممن هم بجانب مدرجات الدرجة الممتازة في الجهة الجنوبية الى قفز الحواجز والجلوس في المقاعد وسط ذهول من المنظمين لعدم السيطرة لحين تعزيز الموقع برجال الأمن، وعند الساعة الثالثة و20 دقيقة امتلأ استاد الملك فهد بالكامل واغلقت البوابات الخارجية والداخلية تفادياً للزحام عدا المنصة الرئيسية التي وماحولها المنظمة برقم التذكرة والمقعد. وتكرر المشهد في تسلل الجماهير من الدرجة الممتازة الى المنصة الرئيسية الى ان اضطر المنظمون لطلب تعزيز لرجال الامن، وكانت استعدادات ادارة الملعب بحجم المناسبة من خلال التنظيم الداخلي وتجهيز اكشاك المطاعم وتوفير متطلبات الجماهير التي كان من صور عشقها متابعة عدد منها المباراة خلف البوابات المغلقة والساحات المحيطة بترقب اصوات الجمهور وسط حالة الحماس بينهم، فيما وجد الاعلاميون ورجال الصحافة ترتيبات جديدة في المركز الاعلامي بتوفير شاشات عرض في اماكن عدة و تهيئة مميزة لمدرجات الاعلاميين بعمل حاجز زجاجي يفصل الجمهور عن المقاعد المخصصة لهم وتجهيزها بأثاث جديد يواكب الحدث وقبل انطلاقة بطولة الخليج. من جهة ثانية كان هناك بادرة جميلة من بعض الجماهير التي قامت برش المياه على الجماهير تحت اشعة الشمس بهدف التبريد لاقت استحسان الجميع، فيما تذمر عدد من جماهير الدرجة الممتازة من عدم وجود مقاعد بعد العشوائية التي شهدتها المدرجات، ومع دخول لاعبي الفريق الهلالي بدأت الجماهير بالتشجيع بالاهازيج الزرقاء بقيادة رابطة المشجعين، ولم تهدأ منذ بداية المباراة من خلال التشجيع المتواصل والمؤازرة العالية ادخلت الرعب في صفوف الخصم، ويحسب للجماهير الهلالية وقوفها مع الفريق وتستحق نجومية اللقاء على الرغم من خسارة اللقب إذ صفقت للاعبي الفريق وادارته في الوقت الذي خيم الحزن عليها من هول الصدمة في خسارة الكأس الآسيوي وصبت الجماهير جام غضبها على حكم اللقاء الياباني نيشمورا بسبب الاخطاء الفادحة التي ارتكبها ضد الهلال ومنها اكثر من ثلاث ركلات جزاء.