تستقبل الحدائق والمواقع التاريخية والأثرية والمتاحف العامة والخاصة في الاحساء زوارها خلال أيام عيد الأضحى المبارك، يتعرفون خلالها على جانب من البعد الحضاري والثقافي للأحساء. وأوضح مدير إدارة الحدائق في الأمانة المهندس ابراهيم المعيلي ل"الرياض" أنهم استعدوا لهذه المناسبة السعيدة مبكراً، حيث أكملوا إجراءات الصيانة وتجهيز فرق النظافة بمتابعة واهتمام الأمين المهندس عادل الملحم، ويعد متنزه الملك عبدالله البيئي أكبر المتنزهات التي أنشأتها الأمانة على مساحة كبيرة، حيث يضم النافورة التفاعلية الراقصة التي تعد الأعلى في العالم، وتمنى المعيلي من زوار الحدائق المحافظة عليها من العبث أو التكسير مشدداً على أن الدولة رعاها الله أنشأت هذه الحدائق ليستمتع الجميع بها وليقضوا فيها أوقات راحتهم وفرحتهم. من جانبه أشار مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار علي الحاجي أن الاحساء تزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية التي توفر للزائر كماً كبيراً من المعلومات عن حضارة الاحساء التي تمتد لأكثر من 4 آلاف سنة، مضيفاً إلى وجود متحف قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت بالهفوف الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 940 ه، وعلى مقربة منه يوجد منزل البيعة الذي بويع فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، كما توجد المدرسة الأميرية، وبالقرب منها يقع سوق القيصرية المعروف، كما يمكن للزوار زيارة متحف الاحساء التابع للهيئة الذي يضم قطعاً تعود لآلاف السنين، مبيناً أن هذه المواقع مفتوحة خلال فترة العيد من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساء، كما يوجد مسجد جواثا الذي أقيمت فيه ثاني صلاة جمعة في الإسلام وهو مفتوح من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء. وأشار الحاجي إلى أن وجود مواقع أخرى تتيح لزائر الأحساء الاستمتاع بالمأكولات الشعبية كقرية السيد الشعبية "مطعم السيد"، وكذلك مطعم السيد الشعبي في سوق القيصرية، ولفت إلى أن هذه المواقع الأثرية والتاريخية وفرت بيئة جيدة لمنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين لتنظيم رحلات من الداخل والخارج. مطعم القرية الشعبية في الهفوف متنزه الملك عبدالله البيئي