نجحت الأحساء في أن تكتسب زخما سياحيا كبيرا، وأن تفرض نفسها كوجهة سياحية مهمة في خارطة السياحة المحلية والخليجية، بعد أن توافرت البنية الأساسية لصناعة السياحة، نتيجة للتطورات الايجابية التي شهدتها المحافظة. نافورة الأحساء تكسب المحافظة زخما سياحيا فريدا (اليوم) إضافة إلى أن الأحساء تتميز بمنتج سياحي فريد هو السياحة الزراعية بتواجد مئات الاستراحات التي تنتشر وسط أكبر واحة نخيل في العالم، إلى جانب المعالم الأثرية والأماكن السياحية الطبيعية التي تتصف بالتنوع البيئي الذي يجمع بين الرمال الذهبية والجبال والشواطئ والحدائق والمنتزهات، إلى جانب تواجد أكبر نافورة في الشرق الأوسط، وشاطئ العقير التاريخي، وكذلك الفعاليات الترويحية من بينها مهرجان الصيف «حسانا فلة» الذي سيحتضنه منتزه الملك عبدالله البيئي، نعم الأحساء يصفها من زارها بأنها درة براقة للأبد ولا يمكن استنساخ نموذجها وأنها تسير على الطريق الصحيح في عالم السياحة. تمتلك الأحساء بيئة سياحية جاذبة بما حباها الله من عناصر للجذب السياحي، ومن ذلك النخيل، حيث تشكل مزارع النخيل عنصر جذب مهم لا سيما في هذه الأوقات التي تتسم بارتفاع في درجات الحرارة، كما توجد نحو 350 استراحة ريفية يستطيع أن يقضي خلالها الزائر للأحساء وقتاً ممتعاً. وقد أكد المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي باكتمال استعدادات الأحساء لاستقبال الزوار محليا ودول الخليج العربي، متوقعا أن يشهد السوق السياحي للموسم الحالي إقبالا أكبر من الأعوام السابقة، موضحا أن فرع الهيئة خطط لاستثمار الموسم السياحي بشكل إيجابي، وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بالسياحة، ومنها جاهزية المنافذ البرية لاستقبال العابرين وتوفّير المطبوعات السياحية المعتمدة وتوفير مراكز معلومات إلكترونية، توفّر لوحات إرشادية للمواقع السياحية ابتداء بالمنافذ وانتهاء بالمواقع ، إلى جانب توفير حملات إعلامية وأدوات تسويقية من مطبوعات ونشرات بالفنادق والوحدات السكنية المفروشة ووكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، يصحب ذلك الرقابة المستمرة على مقدمي الخدمات في مجال الصحة والمواقع السياحية، والمطاعم، والأسواق، والفعاليات، والإيواء ووكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية. لافتا إلى أن الأحساء تمتلك بيئة سياحية جاذبة بما حباها الله من عناصر للجذب السياحي، ومن ذلك النخيل، حيث تشكل مزارع النخيل عنصر جذب مهم لا سيما في هذه الأوقات التي تتسم بارتفاع في درجات الحرارة، كما توجد نحو 350 استراحة ريفية يستطيع أن يقضي خلالها الزائر للأحساء وقتاً ممتعاً. وعن السياحة الزراعية في الأحساء أوضح الحاجي أن الاحساء ولكونها أكبر واحة نخيل في العالم فقد اختيرت ضمن مناطق المملكة ذات الأولوية لتطبيق مشروع الهيئة العامة للسياحة والآثار في السياحة الزراعية، وخطت الهيئة في هذا السياق خطوات كبيرة، حيث قام فريق من الهيئة وشركائها في صندوق التنمية الزراعي وهيئة الري والصرف ومديرية الزراعة بزيارة لعدد من مزارع الاحساء، وأثنى الفريق على ما تمتلكه مزارع الاحساء من مقومات قوية لنجاح هذا النمط من السياحة، متوقعا إنشاء مشاريع نموذجية للسياحة الزراعية، مشيرا إلى أن مشروع السياحة الزراعية وكبقية المشاريع السياحية الأخرى يحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مضيفا أن السياحة الزراعية تعني زيارة السائح لمزرعة خاصة أو مشروع زراعي، والاستمتاع بعدد من الأنشطة التي يتم تنظيمها أو تنفيذها على ارض المزرعة، التي تشمل السكن لمدة قصيرة مع الأكل. من جانبه أكد رئيس اللجنة السياحية بغرفة الأحساء عبداللطيف محمد العفالق أن الاحساء عريقة ومليئة بالمقومات السياحية الطبيعية والتراثية حيث تضم العديد من مرافق الخدمات السياحية التابعة للقطاعين العام والخاص فعلى صعيد المتنزهات العامة أكملت الأمانة تجهيز الحدائق العامة المنتشرة داخل حاضرة الأحساء وكذلك تجهيز شاطئ الأمانة في العقير لاستقبال الزوار، ومن أبرز هذه المرافق منتزه الملك عبدالله الذي يضم واحدة من أطول النوافير التفاعلية في العالم ، كما تم افتتاح العديد من المشروعات الاستثمارية الخدمية السياحية مثل: فنادق الخمس والأربع نجوم والأجنحة والشقق الفندقية وكذلك مئات الاستراحات والشاليهات الزراعية داخل واحة النخيل والعديد من المجمعات التجارية التي من أبرزها العثيم مول والأحساء مول وكذلك الفوارس مول والبستان مول والعديد من المراكز والأسواق الحديثة والتقليدية داخل مدن وقرى الأحساء. وقد أشار العفالق إلى تجهيز المنتزه الوطني التابع لوزارة الزراعة والمياه لاستقبال الزائرين وهذا المنتزه يجمع بين المنطقة الخضراء المشتملة على مرافق عامة وترفيهية والأماكن المناسبة للتنزه الصحراوي، كما قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بتجهيز العديد من المتاحف والمواقع الأثرية لاستقبال الزوار مثل: المتحف الوطني ومتحف قصر إبراهيم الأثري ومسجد جواثا وبيت البيعة ومدرسة الهفوف الأولى وبقية المواقع الأثرية.