تُشرع العديد من المواقع التاريخية والأثرية بمحافظة الأحساء أبوابها لاستقبال السياح من داخل المملكة وخارجها بعد اكتمال المشاريع التطويرية والتأهيلية في بعضها ، وسير العمل في بعضها الآخر لتكون جاهزة لاستقبال الزوار قريبا. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه بعض المواقع الأثرية بالأحساء إقبالا سياحيا ؛ جراء المهرجانات والفعاليات التنشيطية ، وتحويلها إلى منطلقات لانعاش الحركة السياحية كما هو الحال في قصر إبراهيم الأثري الذي احتضن العديد من الفعاليات السياحية والاجتماعية ، إلى جانب المحاضرات والندوات . وقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة ترميم قصر إبراهيم بمحافظة الهفوف وتحويله إلى متحف ، واكتمال أعمال التطوير بقصر صاهود بمدينة المبرز ، بالإضافة إلى أن منزل البيعة الشهير بحي الكوت "بيت الملا" ومدرسة الهفوف الأولى "المدرسة الأميرية" قد تم تهيئتهما متحفيا من قبل الهيئة وفتحهما بنفس الجدولة ووفق مسارات سياحية لإثراء تجربة السائح. وفي هذا الصدد أكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالأحساء علي بن طاهر الحاجي أن قصر إبراهيم وصاهود وبعض الأماكن التاريخية الأخرى ستفتح أمام الزوار، مبينا أن قصر إبراهيم يستقبل الزيارات وفقاً لساعات محددة وعلى مدار الأسبوع ، لافتا النظر إلى أن قصر صاهود لم يتبقى من أعمال تطويره سوى التنسيق مع الجهات المختصة لتهيئة مواقف للسيارات. وأشار الحاجي أن شاطئ العقير التاريخي يستقبل الزوار من كل مكان ، وغدا المقصد الأول بالنسبة لأهالي الأحساء ، مبينا أن طموح أهالي الأحساء هو أن يروا العقير وقد غدت أكثر إشراقاً عبر إنشاء المشاريع السياحية الواعدة كالفنادق والشاليهات والمطاعم وغيرها. يشار إلى أن جبل القارة الأثري بالأحساء يخضع حاليا لأعمال تطوير التي بدأت فعليا ، وكذا الحال لمتنزه الأحساء الوطني الذي يوفر مدينة سياحية متكاملة في المتنزه ، بالإضافة إلى متنزه جواثا بما يحويه من أبعاد تاريخية وتراثية. // انتهى //