كنا دعاة سلام للإسلام (قرأنا لاإكره في الدين) حتى ارسلتم لنا عبر قنواتكم ووسائل اتصالاتكم المرئية والفضائية صورة امرأة حسناء ترفع بيدها اليمنى قارورة خمر وباليسرى (سيجارة مارلبورو) تحمس بشعارات الحرية والديمقراطية وإيماءات خادعة صدقناها لسذاجتنا. فتحولت محطاتنا الفضائية إلى جيوش من مذيعات القنوات الفضائية الحسناوات اللواتي يتسابق على اقتناصهن اصحاب القنوات وتجار الإغراء لتسويق بضاعتهم المسمومة. التي ترفع شعار الزيف والخداع والمكر حتى تحولت أعيادنا من المصافحة بالأيدي وتبادل القبلات إلى المصافحة بالصواريخ والقنابل والمتفجرات تجارتكم هي أيضاً التي صنعتموها لنقتتل بها وها نحن كما أردتم لنا نحترب ونتقاتل ولانعرف لماذا وعلى ماذا؟ وأنتم تقفون موقف المتفرج الشامت نستغيث بكم وتشيحون بوجوهكم يميناً وشمالاً كأنكم لاتسمعون، وتتذرعون بالفيتو وحجج غايتها أن نضعف كما أردتم لنا ونتقسم كما خططتم لنا في مشروع الشرق الاوسط الكبير. لم يبق عندنا سوى الداعشيون الذين تخشونهم وتخافونهم. وهم من صناعتكم في حربكم على الاتحاد السوفييتي فلماذا تخافون من ضحاياكم وتخشون من صناعتكم، التي قد تكون أقوى خصم لم تحسبون له حساب؟