ذكرت أرقام مبيعات صناعة التبغ نشرت أمس الاثنين أن توزيع التبغ على تجار التجزئة في استراليا ارتفع بصورة طفيفة العام الماضي لأول مرة في خمس سنوات على الأقل حتى بعد التغليف الذي يسمح باستبدال العلامة التجارية بصور مرضى جراء التدخين وتحذيرات صحية تهدف إلى ردع المدخنين. وتخضع استراليا - التي أصبحت في ديسمبر كانون الأول 2012 أول دولة تحظر علب السجائر ذات العلامات التجارية - للمراقبة عن كثب وإذا ما كانت تحرز علامات نجاح حيث تبحث دول مثل ايرلندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة اجراءات مماثلة. وعينت بريطانيا العام الماضي طبيب أطفال لفحص ما إذا كان التغليف الذي يسمح باستبدال العلامة التجارية بصور مرضى جراء التدخين وتحذيرات صحية قد يقلل التكاليف الصحية للتدخين. وطبقا لبيانات الصناعة التي قدمتها فيليب موريس انترناشيونال التي تصنع مارلبورو فإن شركات التبغ في عام 2013 -الذي كان أول عام بالكامل للتغليف الذي يسمح باستبدال العلامة التجارية بصورة مرضى جراء التدخين وتحذيرات صحية - باعت ما يعادل 21.074 مليار سيجارة في استراليا. وتمثل هذه الأرقام زيادة نسبتها 0.3 بالمئة عن 2012 وهذا عكس التراجعات التي شهدتها في السنوات الأربع الماضية. ومن غير الواضح السبب الدقيق لهذا الارتفاع. وتجادل بعض شركات التبغ بأن الشحنات الأعلى من التبغ السائب وتراجع السجائر تشير إلى أن المدخنين قد يشترون منتجات أرخص ومن ثم تحمل شراء المزيد منها. وقال أوين دارديس مدير شؤون الشركات لدى فيليب موريس في بريطانيا "عندما تتاجر بمنتج فإن الناس يتتبعون السعر". "إذا كان الناس يشترون أدوات أرخص ربما قد يدخنون الكثير منها لا أعرف.. إنها نقطة اهتمام حاسمة وهذا شيء ما يحتاج قطعا إلى بحث لأن هذا عكس ما تسعى هذه السياسة لانجازه". وينص القانون الاسترالي على تعليب موحد لجميع منتجات التبغ ويجبر الشركات على استبدال شعاراتها وعلاماتها التجارية بصور لمرضى جراء التدخين وتحذيرات صحية على الخلفية. وأوضحت أرقام الصناعة أنه بالنسبة للعام بأسره فإن المبيعات الاسترالية من السجائر المصنوعة في المصنع تراجعت بنسبة 0.1 بالمئة إلى 18.75 مليار سيجارة. وارتفع حجم التبغ السائب بنسبة 3.4 بالمئة إلى ما يساوي 2.32 مليار سيجارة.