دعا وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي إلى ضرورة اعتماد إستراتيجية موحدة لمراقبة الحدود بين دول الجوار الليبي من خلال إحداث غرفة عمليات مشتركة بين هذه الدول للتنسيق الأمني وتبادل المعلومات، مبيّنا أن خطورة الأوضاع الأمنية في المنطقة والتحركات الأخيرة للتنظيمات الإرهابية في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء تستوجب مضاعفة اليقظة وإحكام التنسيق الأمني بين المصالح المختصة لرصد أنشطة هذه التنظيمات وإحباط مخططاتها الإجرامية. وأبرز الحامدي في افتتاح الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي احتضنته تونس أهمية إشراك دول الجوار في الاجتماعات والمؤتمرات والمفاوضات التي تتناول الشأن الليبي باعتبارها المعنية مباشرة باستقرار الوضع في ليبيا والأشد تأثرا بتداعياته. من جهته أكد الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي أن واجب الأخوة والجيرة يفرض على الجميع التكاتف من أجل مساندة الليبيين لتحقيق التوافق فيما بينهم دون أي مس من سيادة الدولة الليبية أو الظهور بمظهر من يريد فرض توجهات ما مؤكدا حرص دول الجوار على وضع كل إمكاناتها تحت تصرف الحكومة الشرعية لمساعدتها على مواجهة التحديات الكبرى لفرض الأمن خاصة في المناطق الحدودية المشتركة. من جهتها أعربت مصر عن قلقها البالغ من أحداث العنف التي وقعت خلال اليومين الماضيين في ليبيا والتي تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة طرابلس. ودان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية كافة المحاولات بداخل وخارج ليبيا الزج باسم مصر في التطورات الجارية هناك والتي تعتبرها مصر شأناً داخلياً ليبياً خالصاً. وقال إن بلاده تتابع باهتمام شديد التطورات الجارية على الساحة الداخلية الليبية خاصة في العاصمة.