تمهيدا لانعقاد المؤتمر الثاني للمانحين للشعب السوري الذي يعقد صباح اليوم واستجابة لدعوة سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بدعوته الشعب الكويتي ومنظمات الخيرية للتبرع للشعب السوري عقد صباح امس المؤتمر الثاني للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري بمشاركة عشرات المنظمات من معظم انحاء العالم. وفي كلمة القاها اثناء الافتتاح قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتورعبدالله المعتوق في كلمته في المؤتمر ان العالم ازاء كارثة انسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج وبدات فصولها الدامية قبل ثلاث سنوات ومازالت اخذة في التفاقم. واوضح ان الشعب السوري اصبح مشردا في الداخل والخارج وتعرض لعملية ابادة حقيقية تجسدت في قتل الانفس وهدم البيوت واستخدام الاسلحة الكيميائية. وذكر ان تقديرات الاممالمتحدة تشير الى وجود حوالي 9.3 مليون سوري تضرروا من جراء الازمة نزح منهم داخليا نحو 6.5 مليون شخص في حين سجل 3.2 مليون شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسوريا مضيفا ان العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير. وقال المعتوق ان العامل الانساني ليس حاسما وحده في مواجهة تداعيات هذه الجرائم الانسانية التي يتعرض لها الشعب السوري داعيا الى تدخل المجتمع الدولي للتصدي لهذا النزيف ووقف هذه الماساة. واضاف ان المبالغ التي تم انفاقها على برامج اغاثة الاشقاء السوريين منذ مؤتمر المنطمات غير الحكومية العام الماضي بلغ نحو 190 مليون دولار بزيادة بلغت اكثر من سبعة ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والاسلامية خلال المؤتمر والبالغة 183 مليون دولار. وقال المعتوق بان الهيئة الخيرية تعتزم انشاء مدينة سكنية للاجئين السوريين تضم 2000 بيت مزودة بخدمات تعليمية وطبية وذلك بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. واعرب عن شكره للجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام الكويتية على اطلاق مشروع النداء الموحد تحت شعار (بيت من الكويت) للاسهام في بناء 10 مدن اسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسورية بتكلفة قدرها 40 مليون دينار كويتي (ما يعادل 142مليون دولار). وفي ختام المؤتمر عبر المعتوق عن فخره واعتزازه بمشاركة المنظمات غير الحكومية وتبرعها بمبلغ 400مليون دولار لرفع المعاناة عن الشعب السوري مشيرا الى ان وصول المبلغ الى هذا الحجم يدل على احساسهم بحجم المسؤولية معربا عن شكره وتقديره لسمو الأمير لانعقاد مؤتمر المانحين 2 للنازحين السوريين في البلاد.