تنطلق في 16 يناير المقبل المحاكمات الرسمية بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قبل غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان برئاسة القاضي دايفيد راي في لاهاي-هولندا. في هذا الإطار قال نائب في قوى 14 آذار معني بقضية المحكمة ل"الرياض" ان "بدء المحاكمات في لاهاي سيشهد تطورات لافتة، وقد ينتقل الرئيس سعد الحريري شخصيا الى هولندا لتقديم شهادته". ولم تتوقف الغرفة الأولى عند ما أسمته "تفصيل" احتجاز المدعي العام لطلب داتا الاتصالات وخصوصا تلك المتعلقة بالمتّهم حسن مرعي، وذلك بعد أن أصدر رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغوانث دعوة لمرعي للمثول أمام المحكمة للدفاع عن نفسه بتهمتي الإرهاب والقتل طالبا منه تعيين محام. وتعقد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العزم على إصدار أحكامها قبل نهاية ولايتها الحالية في شباط عام 2015. وسيكون تاريخ 16 يناير المرحلة الأولى من بدء المحاكمات على أن تبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في تجميع المستندات والأدلة في حق المتهمين الخمسة في مرحلة لاحقة. وكان رئيس المحكمة الدولية القاضي دايفيد باراغوانث قد زار لبنان في مطلع الشهر الجاري، والتقى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي متمنيا حلّ مشكلة الاستحقاقات الماليّة بعد أن فشل الدّفاع في التعاقد مع خبراء في الاتصالات والمتفجرات بسبب نقص التمويل. وبعد الزيارة أعلن ميقاتي أنه تمّ رصد مبلغ 58 مليار ليرة لبنانية لتمويل المحكمة من احتياطي الموازنة اللبنانية. وأمس الأول أعلنت المحكمة تعيين إميلي زينزيوس نائبة لرئيس المحكمة داريل مونديس، وهي ستعاونه في تقديم الدّعم الإداري والقانوني وسواه من أشكال الدعم الأساسي لعمل المحكمة. علما بأنّ المتهمين الاربعة الذين ستبدأ محاكمتهم هم: سليم جميل عياش، مصطفى أمين بدر الدين، حسين عنيسي وأسد صبرا. وكانت المحكمة وجهت في 10 من اكتوبر الماضي اتهاما الى شخص خامس هو حسن مرعي. الا ان قضية مرعي غير مشمولة في بدء المحاكمة المقررة الشهر المقبل "لان ملفه ما زال امام قاضي الاجراءات التمهيدية، ولم ينقل الى محكمة الدرجة الاولى".