جال أمس، رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ديفيد باراغوانث على عدد من المسؤولين اللبنانيين وذلك غداة الجلسة الثانية الإعدادية التي عقدتها أمس، غرفة الدرجة الأولى في المحكمة قبيل بدء المحاكمة في جريمة المتهمين باغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والمعروفة ب «قضية عيّاش وآخرين». ووضع باراغوانث رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري «في أجواء سير عمل المحكمة وانطلاق المحاكمات اعتباراً من مطلع العام المقبل»، وشكر «دعم لبنان للمحكمة». وزار رئيس المحكمة الدولية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و «بحث معه شؤوناً تتعلق بعمل المحكمة»، بحسب مكتب ميقاتي الإعلامي. وكان الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف أشار إلى أن «قضاة غرفة الدرجة الأولى طلبوا في جلستهم أول من أمس، من فريق الدفاع وخصوصاً من وكلاء المتهم أسد صبرا تقديم التفاصيل والإجراءات التي يريد الدفاع التعاون من الدولة اللبنانية فيها اليوم الأربعاء». وذكر في تصريح إعلامي أن «المحكمة الدولية لم تستلم حتى الساعة التمويل من لبنان، إلا أننا واثقين أننا سنحصل على التمويل على رغم تأخر لبنان عن دفع المستحقات عليه». وكانت المحكمة قررت في جلسة غرفة الدرجة الأولى أول من أمس، تأجيل موعد بدء المحاكمة يوماً واحداً أي إلى 14 كانون الثاني المقبل بدلاً من 13 منه بطلب من الادعاء. واقترح محامو الدفاع بدء المحاكمة في 20 منه إلا أنهم عادوا ووافقوا على اقتراح الادعاء، فيما طلب ممثلو حقوق المتضررين الإبقاء على موعد 13 منه بحجة أن بعض المتضررين أكملوا ترتيبات سفرهم إلى هولندا. وأعرب فريق الادعاء عن عزمه تعديل قائمة الشهود والأدلة. وناقش رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو إمكان ضم قضية المتهم حسن حبيب مرعي إلى قضية عياش والآخرين.