دار الزمان ومرت الأيام.. وهاهو محافظ محافظة رياض الخبراء الأستاذ الوالد حسن بن سلطان السلطان من تعلمنا منه الكفاح يترجل عن جواده بطوعه وبرغبة منه وباختيار.. (أبا فهد) لقد وجدنا فيك صدق القول وحب العمل وتوجيه صادر من القلب وتواضع في المعاملة جبلنا كل ذلك على احترام شخصك وزادنا معرفة بنفاسة جوهرك.. فاليوم (يذكر التاريخ) أيها الفارس ها أنت تترجل عن صهوة جوادك في ميدان العمل الوظيفي وأملنا أن تمتطي صهوة جواد أقوى من سابقه في ميدان الحياة لأنه ميدان فسيح لا يقطنه إلا قوي الشكيمة شديد المراس وأنت أهل لذلك لما عرفناه عنك من قوة وجلد في صبرك وقبولك التحدي.. ورغم المدة التي جمعتنا بك إلا أن لها الأثر البالغ في النفس والذكريات الجميلة بما تعودناه منك من التواضع والإخلاص في العمل وخارج العمل والتعاون الذي عرفناه فيك حيث هو شعارك الذي كنت تردده في كل اجتماع ومناسبة.. تتلعثم الألسنة وتتبعثر الحروف.. فماذا عسانا أن نقول.. السيل يغدو ضاحكا مستبشرا.. ودموع العين تستحي أن تنطق لو كان بالقلب ألم ملجلجا.. فسلوتي عندما أراك تشرق (أبا فهد) كم من صفات رسمت معالمها وشيدت صرحها من عطائك المتميز وإبداعك المبهر وشخصيتك الحكيمة المتزنة وسواعدك البناءة وتشجيعك الذي كان لنا دافعا للسعي والكد لتحقيق الأفضل وكيف لا وأنت قد كنت مصنع الأبطال، فنعم الرجل أنت لا نقول وداعا فأنت ستبقى بالقلب ستبقى بصماتك لؤلؤة تسكن في قلب محارة.. فهاهي الأيام تمضي سراعا ويمضي معها قطار العمر.. سنوات مرت وكأنها لحظة هاربة فرت من عقال الزمن.. (أبا فهد) مثلك لن يكون من السهل على أي منا أن ينساه وأن سمي الإنسان إنسانا نسبة للنسيان.. فلكل شيء جوهرة ولكل زمان رجال.. وفي الختام لا يسعنا إلا الدعاء لك بالتوفيق في باقي حياتك.. وأن يجعل باقي عمرك خيرا من ماضيه.. حفظك المولى ورعاك. مدير فرع شركة الحناكي للمقاولات العامة بالقصيم