افادت شركة «هيليوس» القبرصية عصر امس الاحد في بيان انه لم ينج احد من الركاب ال 121 الذين كانوا على متن طائرتها التي تحطمت في اليونان في وقت سابق من صباح امس في ظروف غامضة. كما أكد رئيس الوزراء التشيكي جيري بروبيك امام صحافيين امس الاحد ان معظم ركاب الطائرة المنكوبة أمس هم اطفال يونانيون. ونقلت وكالة الانباء التشيكية عن بروبيك قوله ان ثمانين من الركاب هم اطفال كانوا في عودتهم الى اليونان بعد امضاء اجازة في قبرص. وقدم رئيس الوزراء تعازيه الى العائلات اليونانية في مصابها الأليم. ولم يستبعد ان يكون باقي الركاب من الجنسية التشيكية، لكن حتى الآن لم تعلن السلطات التشيكية عن اي معلومة في هذا الشأن. وكان مسؤول في برج المراقبة بمطار اثينا اعلن تحطم الطائرة «البوينغ - 737» التابعة لشركة «هيليوس» القبرصية امس قادمة من لارنكا (قبرص) وعلى متنها 121 شخصا، قرب اثينا ورجحت الشرطة اليونانية ان يكون السبب في تحطم الطائرة هو حدوث عطل مفاجئ في نظام التكييف الهوائي. وكانت الطائرة متوجهة من لارنكا الى براغ في جمهورية تشيكيا لدى تحطمها اثناء توجهها الى مطار اثينا الذي كان من المقرر ان تتوقف فيه. وقال مسؤول يوناني كبير في وزارة النظام العام لوكالة فرانس برس ان الشرطة اليونانية ترجح ان يكون السبب في تحطم الطائرة شمال العاصمة اليونانية هو حدوث عطل مفاجئ في نظام التكييف الهوائي. وقال المسؤول ان قائد الطائرة ابلغ برج المراقبة في مطار اثينا قبل انقطاع الاتصال عن مشكلة في نظام التكييف في الطائرة. وأعلنت متحدثة باسم مطار براغ ان الطائرة المنكوبة كانت متوجهة الى تشيكيا. وكانت التقارير الاولية ذكرت ان الطائرة كانت متوجهة الى مدينة برنو في تشيكيا. وقالت المتحدثة انا كوفاريكوفا «استطيع ان اؤكد ان الطائرة التابعة لطيران هيليوس طراز 737 رحلة رقم زي.يو 0522 كان من المقرر ان تهبط في براغ». وأضافت ان سلطات مطار براغ لا تمتلك نسخة بأسماء الركاب ولكنه من المرجح ان يكون مواطنون تشيكيون بين الركاب. ولم يتسن الاتصال بممثل شركة هيليوس في براغ. وكان من المقرر ان تهبط الطائرة في العاصمة التشيكية في الساعة 13,10 بعد ظهر امس بالتوقيت المحلي (11,10 تغ) بعد التوقف في اثينا. وكانت هيئة الاركان في الجيش اليوناني ذكرت في وقت سابق انها لا تستبعد ان تكون الطائرة القبرصية القادمة من لارنكا والتي تحطمت امس الاحد وعلى متنها 121 شخصا «قد تعرضت للاختطاف». وقال غيراسيموس كالبوياناكيس المتحدث باسم هيئة الاركان انه «لا يمكن استبعاد تعرض الطائرة للاختطاف». وأضاف «من المرجح ان تكون الطائرة تعرضت للقرصنة». وأضاف انه تم ارسال مقاتلتين من طراز «اف 16» لمرافقة الطائرة قبل تحطمها وان قائدي الطائرتين «شاهدا ان الوضع غير طبيعي في قمرة القيادة» في الطائرة القبرصية. وأوضح ان الطائرة تحطمت في منطقة فارنافا غير المأهولة على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرق اثينا وليس في شبه جزيرة يوبويا كما اورد سابقا برج المراقبة في مطار اثينا. وقبل التحطم بقليل قال احد مسؤولي المطار انه يبدو ان الطائرة تحلق بدون طيار». وأضاف يانيس بانتازاراتوس ان «المطار فقد كافة الاتصالات مع الطائرة التي كان من المقرر ان تهبط في وقت متأخر من صباح امس وتم ارسال طائرتين تابعتين للقوات الجوية للاستطلاع وابلغنا قادتها ان الطائرة تحلق فوق جزيرة يوبويا وشاهدوا الطيارين منكفئين على وجوههم في قمرة القيادة». وأضاف «لا نعلم كيف تطير الطائرة. ولكن طائرات عسكرية ترافقها وقد وضع المطار في حالة طوارئ». وقال عمدة مدينة غراماتيكوس التي تحطمت الطائرة بالقرب منها ان عمال الانقاذ يبحثون عن ناجين وسط انقاض الطائرة التي تناثرت واشتعلت فيها النيران عقب تحطمها. وقال العمدة يانيس بابايورغيو ان عمال الاطفاء «تمكنوا من اخماد النيران». وفي نيقوسيا من المقرر ان يعقد وزير الاتصالات هاريس ثاراسو اجتماعا طارئا مع مسؤولي الطيران المدني في مطار لارنكا. وقال ثاراسو ان «الاتصالات بين قائدي الطائرة وبرج المراقبة» انقطعت فجأة عند اقتراب الطائرة من اثينا. وأضاف «لقد رافقت مقاتلتان من القوات الجوية اليونانية الطائرة ولكن ولسوء الحظ تحطمت بعد ذلك بدقائق قليلة. يشار الى ان شركة «هيليوس» للطيران تعتبر الشركة القبرصية الوحيدة الخاصة وانشأت عام 1999 لتنافس الخطوط القبرصية الحكومية (سايبرس ايرويز). وتمتلك الشركة التي تعمل بميزانية منخفضة اسطولا من اربع طائرات من طراز بوينغ 737 وتسير رحلاتها الى لندنواثينا وصوفيا ودبلن ومدينة ستراسبورغ الفرنسية ومدينة وارسو. وتسير الشركة عادة رحلتين في اليوم من لارنكا الى مطار اثينا حيث لا تزيد كلفة التذكرة على ذلك الخط 70 ليرة قبرصية (نحو 140 دولارا). وفي تشرين الثاني/نوفمبر قامت مجموعة «ليبرا هوليديز» للرحلات السياحية ومقرها قبرص بشراء شركة هيليوس بمبلغ 1,896 مليون ليرة قبرصية (اربعة ملايين دولار اميركي).