في إطار اعتداءاتها المتصاعدة ضد الحرم القدسي الشريف، اقتحمت قوات من جيش الإحتلال أمس باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى مواجهات مع المدافعين عن الحرم من طلبة العلم. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحافي، إن فرقة من المجنّدات الإسرائيليات بلباسهن العسكري يقدّر عددهن بنحو 90، ونحو 18 عنصرًا من المخابرات، و13 طالبًا جامعيًا يهوديًا «اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشدّدة من قبل القوات الخاصة». وأوضحت أن فرقة المجندات انقسمت إلى 5 مجموعات فرعية ضمن ما بات يعرف «جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري»، لافتة إلى أنه وبشكل متزامن تمركزت عناصر من القوات الخاصة عند منطقة الكأس وبجانب حلقات العلم التي يرتادها طلبة فلسطينيون في ساحات الأقصى، وتجولوا في الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة. وقالت مؤسسة الأقصى إن «الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف فيه، فيما يعتمد أحيانًا أسلوب اسلوب الفردية». واحتج المئات من الفلسطينيين المتواجدين في المكان وغالبيتهم من الطلاب، على قدوم القوات الإسرائيلية، وردّدوا هتافات تكبير وتهليل. وقالت المؤسسات الفلسطينية المهتمة بشؤون القدس، إن عمليات اقتحام المسجد الأقصى تكرّرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت من قبل قوات إسرائيلية ومتشدّدين يهود، محذّرة من تداعيات تلك العمليات. وحذرت المؤسسة من نية جهات ومنظمات أسرائيلية اقتحام المسجد الاقصى لأداء صلوات يهودية جماعية فيه غداً الخميس، لمناسبة ما تسمى «الذكرى ال 848 لصعود الرمبام الى جبل الهيكل». وأشارت مؤسسة الاقصى إلى أن ما يسمى ب»ائتلاف المنظمات من أجل الهيكل» المزعوم، نشر على مواقع الكترونية دعوة الى اقتحام جماعي يتضمنه صلاة يهودية صباحية في جبل الهيكل – وهو المسمى الاسرائيلي للمسجد الاقصى-، وذلك لإعادة مراسيم صعود «الرمبام» وهو الحاخام الأكبر موسى بن ميمون، الى جبل الهيكل حسب ما يذكرون في نصوصهم- . ودعت مؤسسة الاقصى الى الرباط الباكر والدائم في المسجد الاقصى لحمايته من مثل هذه الاعتداءات، مشددة على ضرورة التحرك العاجل على المستوى الاسلامي والعربي والفلسطيني لاتخاذ موقف وحراك عملي ميداني يتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد القدس والمسجد الاقصى.