مهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية باشتراطه التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين بقبولهم ما أسماه إسرائيل كدولة يهودية وتخليهم عن حق العودة للاجئين وإذعانهم لمطلبه وجود قوات إسرائيلية على حدود الدولة الفلسطينية التي شدد على أنها يجب أن تكون منزوعة السلاح. وقال "إن الحل هو عبارة عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح وهذا يتطلب إجراءات أمنية واضحة جدا وليس القوات الدولية. ولكن يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية. نحن مستعدون للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن سيتوجب عليكم القيام بسلسلة من التنازلات والتنازل الأول هو التنازل عن حلم حق العودة". وأضاف في مؤتمر بار ايلان "لا نكتفي باعترافكم بالشعب الإسرائيلي أو بدولة مزدوجة القومية ستقومون في وقت لاحق بغمرها بلاجئين. أشدد على ذلك هنا وهذا هو شرط ضروري. وتوجد شروط مهمة أخرى لإنهاء المفاوضات لكنني أذكر ذلك لأن العملية السياسية مع الفلسطينيين تحمل في طياتها حل قضايا معقدة". ورفضت حركة (فتح) تصريحات نتنياهو بأن الاحتلال ليس سبب الصراع في الشرق الأوسط ، مشددة على أن القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كانت جوهر الصراعات في المنطقة وستبقى. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف "إن ادعاءات نتنياهو هي محاولة بائسة للقفز عن الواقع وتزوير مفضوح للتاريخ". وأضاف" هذه الادعاءات تعكس طبيعة الإيدولوجيا الصهيونية المتطرفة التي تعشش في ذهن نتنياهو ولا ترى في المشهد سوى المصالح الإسرائيلية". من جهة ثانية، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تداعيات دعوات وجهتها منظمات إسرائيلية لاقتحام وصلوات يهودية جماعية في المسجد الأقصى يوم الخميس القادم بمناسبة ما أطلقوا عليه "الذكرى ال 848 لصعود الرمبام إلى جبل الهيكل". وأكدت أن الرباط الباكر والدائم سيشكل الوسيلة الأنجع لحماية الأقصى من مثل هذه الاعتداءات، معتبرة أن الاحتلال ما زال يصعد من حملة استهدافه للمسجد الأقصى، الأمر الذي يجعل من الضرورة العاجلة التحرك على المستوى الإسلامي والعربي والفلسطيني لاتخاذ موقف وحراك عملي ميداني يتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الأقصى. وذكرت المؤسسة أن ما يسمى ب "ائتلاف المنظمات من أجل الهيكل" المزعوم نشر على صفحات ومواقع إلكترونية دعوة إلى اقتحام جماعي تتضمنه صلاة يهودية صباحية في جبل الهيكل – وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى-، وذلك بمناسبة ما يطلقون عليه "الذكرى السنوية ال 848 لصعود الرمبام إلى الهيكل"، وتضمنت الدعوة إشارة إلى أنها مناسبة لإعادة مراسيم الصعود إلى جبل الهيكل بحسب ما نفذها "الرمبام" – وهو الحاخام الأكبر موسى بن ميمون- بحسب ما يذكرون في نصوصهم.