دعت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" الأمة الاسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني الى تبني فعاليات ونشاطات لنصرة للمسجد الاقصى المبارك، والتصدي للمؤامرة الاسرائيلية في تهوديه، وأن يتحول التعامل مع قضية القدس والاقصى من تعامل موسمي او تعامل برد افعال الى تعامل دائم ومبادر لجعل هذه القضية قضية الأمة الدائمة والمحورية. وترى المؤسسة ان نشاطات كهذه تشكل رافعة للتصدي لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاقصى ومدينة القدسالمحتلة حيث سياسة التهويد البطيء والخطير. وتاتي دعوة "مؤسسة الاقصى" بناءًا على تطورات الأحداث في المسجد الاقصى ومدينة القدس، وفي ظل قراءة الحاضر والمستقبل لهذا الملف المهم. وأكدت المؤسسة ان الاحتلال الاسرائيلي يصعد بشكل واضح اعتداءاته واستهدافه للمسجد الاقصى ويزيد من وتيرة المخططات الاحتلالية ضد الاقصى. وأبرز مخططات هذا التهويد التعامل مع ساحات المسجد الاقصى كباقي الساحات العامة في القدس عبر قيام السياح بألعاب وحركات ورقصات بهلوانية مشينة في المسجد الاقصى المبارك، وما يصاحبها من الفاظ بذيئة واصوات مرتفعة. كما يدخل الجيش الاسرائيلي مجموعات من طلاب الجامعات لتلقي الارشادات والتوجيه، ولعل اكبر دليل على ذلك ما اعلنه وزير التعليم الاسرائيلي جدعون ساعر من ان وزارته استطاعت عبر سياساتها الجديدة وفعالياتها الخاصة ان يزور مدينة القدس نحو 550 الف طالب من طلاب المدارس من الابتدائية والثانوية، من ضمنهم آلاف اليهود الذين زاروا وتجولوا لأول مرة في "جبل المعبد"- وهو المصطلح الذي تستخدمه للمسجد الاقصى. كما شهد الاقصى اقتحامات لمجموعات من الجنود بلباسهم العسكري وكان آخرها اقتحام نحو 80 مجندا للمسجد الاقصى بعد ظهر امس الثلاثاء، زد على ذلك اقتحامات عناصر من المخابرات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومصلياته المسقوفة بشكل جماعي. وقالت"مؤسسة الأقصى" في بيانها حول الموضوع "ان مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية التي تقتحم المسجد الاقصى بشكل شبه يومي، وتؤدي الشعائر التوراتية والتلمودية فيه، وما يصاحب هذه الاقتحامات من مسارات ارشادية و"وعظية" عن بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى، تندرج أيضاً في مخطط الاحتلال الى التعامل تدريجياً مع ساحات المسجد الاقصى بأنها ساحات عامة .