فاجأ مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز كارو الوسط الرياضي أمس (الثلاثاء) بعد إعلانه قائمته الكبيرة التي وصلت لثلاثين لاعباً وشهدت خلوها من أبرز المهاجمين ناصر الشمراني ومختار فلاته ومحور الارتكاز إبراهيم غالب وحارسي المرمى فهد الثنيان وعبدالله العويشير، وتم استدعاء حارس الهلال عبدالله السديري بالرغم من عدم تماثله للشفاء. ما أثار استغراب الشارع الرياضي هي الآلية التي مازالت غامضة عن الجميع والتي على إثرها يتم اختيار اللاعبين لصفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فمهاجم الاتحاد مختار فلاتة مازال يقدم أفضل مستوياته منذ بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وحتى نهاية الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل بعد إحرازه ل"سوبر هاتريك" في مرمى الشباب، والمهاجم الهلالي ناصر الشمراني الذي مازال صديقاً حميماً لشباك الخصوم، أما حراسة المرمى وبشهادة النقاد الرياضيين فيعتبر حارس مرمى الفتح عبدالله العويشير وحارس التعاون فهد الثنيان الأكثر ثباتاً والأقل أخطاء طيلة الفترة الماضية، ويصنف محور ارتكاز النصر إبراهيم غالب من أفضل لاعبي الأندية السعودية تميزاً في هذا المركز بجانب لاعب الاتحاد سعود كريري. وبعد استعراض العديد من اللاعبين الذين يستحقون ارتداء شعار الأخضر في ظل وجود العدد الكبير للقائمة يتضح جلياً بأن البقاء ليس للأفضل. الجدير ذكره بأن قائمة المنتخب السعودي الأول والتي يتم اختيارها منذ أيام طيب الذكر المدرب الهولندي ريكارد دائماً ما تكون محل استغراب معظم النقاد الرياضيين، نظراً لكثرة اللاعبين يتم استدعاؤهم للمنتخب وتباين التشكيلة الأساسية من مباراة لأخرى الأمر الذي يؤثر على عملية الاستقرار وهي النقطة الأهم للمحافظة على منتخب متماسك وقوي وتوقع الجميع بأن تندثر تلك الانتقادات بعد تعيين المدرب الأسباني كارو لوبيز والذي واصل انتهاج أسلوب الهولندي المقال ريكارد. الجمهور السعودي غمرته السعادة في الخمسة أشهر الماضية بعد الاستعانة بالعديد من اللاعبين الشباب وإزداد التفاؤل بعد تحقيق المنتخب السعودي لفوزين أمام المنتخب الصيني والمنتخب الإندونيسي. وكانت بطولة كأس الخليج للأولمبي والتي اختتمت مؤخراً بالبحرين قد أبرزت العديد من المواهب السعودية في مختلف الخطوط وكانت تلك المواهب تنتظر فرصتها لتواجدها في صفوف المنتخب السعودي الأول وأبرزها الحارس عبدالله الشمري والمدافع طلال عبسي وحمد الجيزاني وإبراهيم البراهيم ومحمد كنو وهداف المنتخب السعودي للأولمبي صالح العمري. ولكن للأسف مازالت سياسة المنتخبات مبهمة فهل هي ستعتمد على منح الفرصة للاعبين الشباب أم مواصلة الاعتماد على اللاعبين الذين يعيشون آخر عهدهم في كرة القدم.