تخالج المشاعر الإيمانية الفياضة زائرات طيبة الطيبة خلال شهر رمضان المبارك خاصة في رحاب المسجد النبوي الشريف وسط أجواء روحانية يتمتعن أثناءها بزيارة الروضة الشريفة، والاعتكاف بخشوع وطمأنينة في مواقع مجهزة هيأتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في قسمها النسائي، تتضمن تسهيل دخول الزائرات من جميع أبواب المسجد للاعتكاف أو الوصول إلى الروضة دون عناء بمتابعة وإشراف مرشدات ومراقبات متخصصات لتوجيه الزائرات بجميع لغاتهن وإرشادهن إلي كيفية الزيارة الصحيحة، وقد سجلت أكثر من 800 معتكفة بياناتها في البوابة الإلكترونية بداية العشر الأواخر. وبينت كل من جميلة محمود وهاجر مصطفى وهما زائرتان من جمهورية مصر العربية الشقيقة أنهما تمكنتا من أداء آخر جمعة في المسجد النبوي بعد عودتهن من أداء العمرة، وكذلك زيارة الروضة الشريفة، ولم يجدن خلال رحلتهن بين الحرمين الشريفين أي متاعب تذكر، إضافة إلى أنهن يعشن أجمل أيام العمر بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم في أول زيارة لهن للديار المقدسة. وأبدتا إعجابهما بما شاهدتاه من توسعات عملاقة في الحرمين الشريفين، وما تم تجنيده من خدمات وطاقات خدمة لضيوف الرحمن. وثمنت الزائرة فاطمة مختار من المغرب الخدمات المتنوعة التي تتوفر في المسجد النبوي، وقالت "أقضي أيام شهر رمضان وهي أجمل أيام في حياتي ولا أريد أن ينقضي هذا الشهر، حيث اجتمعت الروحانية وكرم الضيافة في هذا البلد المعطاء فلا ينقصني فيه شي والاعتكاف فيه من أحلى أيام خلوة الإنسان مع ربه بجوار سيد الخلق في أيام مباركة ورحمة ومغفرة وعتق من النار"، أما المواطنة سعاد حمدان من حائل فقد تملك قلبها فرح غامر مختلط بالدموع عبرت عنه بالقول " إنني شديدة الفرح وأنا أصلي وأعتكف في أيام فضيلة في الرحاب الطاهرة، وهذه أمنية كل مسلم في جميع بقاع الأرض، فمن تكتب له الصلاة في هذا المكان فإنه من السعداء، وسوف أواصل اعتكافي بهذا المسجد الشريف حيث لا يبعد عني مثوى الرسول صلى الله عليه وسلم سوى خطوات، وكلما سجدت أتمنى ألا أفيق من سجودي وخشوعي ودموعي في هذا المكان الطاهر الذي ما بينه وبين المنبر والقبر إلا روضة من رياض الجنة". وتقول المواطنة وفاء عبدالله القادمة من تبوك "كل عام نجتمع أنا والعائلة لقضاء إجازة نهاية العام وصيام رمضان في رحاب المدينةالمنورة لنكسب أجر جميع الفروض بالمسجد النبوي، فنحن لا نبرح زيارة الروضة كلما أتيحت لنا الفرصة لأن الزحام في الروضة لم يعد كالسابق، وهذا من التيسير على زائرات الروضة الشريفة، خاصة في هذا الشهر الكريم، إلى جانب استمرار فتح أبواب المسجد النبوي طوال اليوم، بما يمكن الزوار والزائرات من البقاء فترة طويلة والتمتع بالأجواء الروحانية، والاعتكاف بجوار سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم -.