تتملك زائرات طيبة الطيبة هذه الأيام مشاعر إيمانية فياضة خاصة في رحاب المسجد النبوي الشريف وسط أجواء روحانية يتمتعن أثناءها بزيارة الروضة الشريفة ، والاعتكاف بخشوع وطمأنينة في مواقع مجهزة هيأتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في قسمها النسائي , تتضمن تسهيل دخول الزائرات من جميع أبواب المسجد للاعتكاف أو الوصول إلى الروضة دون عناء بمتابعة وإشراف مرشدات ومراقبات متخصصات لتوجيه الزائرات بجميع لغاتهن وإرشادهن إلى كيفية الزيارة الصحيحة . وبينت كل من عطيات إبراهيم وفاطمة السيد وهما زائرتان من جمهورية مصر العربية الشقيقة أنهما تمكنتا من أداء أول جمعة في المسجد النبوي بعد عودتهن من أداء العمرة ، وكذلك زيارة الروضة الشريفة ، ولم يجدن خلال رحلتهن بين الحرمين الشريفين أي متاعب تذكر، إضافة إلى أنهن يعشن أجمل أيام العمر بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم في أول زيارة لهن للديار المقدسة . وأبدتا إعجابهما بما شاهدتاه من توسعات عملاقة في الحرمين الشريفين, وما تم تجنيده من خدمات وطاقات خدمة لضيوف الرحمن . وثمنت الزائرة عفيفة من المغرب الخدمات المتنوعة التي تتوفر في المسجد النبوي , وقالت " أقضي أيام شهر رمضان وهي أجمل أيام في حياتي ولا أريد أن ينقضي هذا الشهر , حيث اجتمعت الروحانية و كرم الضيافة في هذا البلد المعطاء فلا ينقصني فيه شيء والاعتكاف فيه من أحلى أيام خلوة الإنسان مع ربه بجوار سيد الخلق في أيام مباركة ورحمة ومغفرة وعتق من النار ". أما المواطنة عزيزة من محافظة الطائف فقد تملك قلبها فرح غامر مختلط بالدموع عبرت عنه بالقول " إنني شديدة الفرح وأنا أصلي وأعتكف في أيام فضيلة في الرحاب الطاهرة , وهذه أمنية كل مسلم في جميع بقاع الأرض ، فمن تكتب له الصلاة في هذا المكان فإنه من السعداء , وسوف اعتكف في العشر الأواخر بهذا المسجد الشريف حيث لا يبعد عني مثوى الرسول صلى الله عليه وسلم سوى خطوات ، وكلما سجدت أتمنى ألا أفيق من سجودي وخشوعي ودموعي في هذا المكان الطاهر الذي ما بينه وبين المنبر والقبر إلا روضة من رياض الجنة " . وتقول المواطنة إلهام القادمة من مدينة أبها " كل عام نجتمع أنا والعائلة لقضاء إجازة نهاية العام وصيام رمضان في رحاب المدينةالمنورة لنكسب أجر جميع الفروض بالمسجد النبوي ، فنحن لا نبرح زيارة الروضة كلما أتيحت لنا الفرصة ، لا سيما وأوقات الزيارة مفتوحة ثلاث مرات في اليوم ، مما ساعد على الدخول لزيارة الروضة الشريفة بدون عناء ، لأن الزحام في الروضة لم يعد كالسابق ، وهذا من التيسير على زائرات الروضة الشريفة ، خاصة في هذا الشهر الكريم ، إلى جانب استمرار فتح أبواب المسجد النبوي طوال اليوم ، بما يمكن الزوار والزائرات من البقاء فترة طويلة والتمتع بالأجواء الروحانية ، والاعتكاف بجوار سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم " .