قال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إن الشركة ستجابه أحجام الطلب على الطاقة الكهربائية بمشاريع جديدة قيمتها 120 ملياراً ستوفر بحلول عام 2015 احتياطيات من المتوقع أن تصل إلى 8%. وأكد البراك أن الشركة بمشاريعها الجديدة ستنتهي من رحلة الانقطاعات الطويلة التي تبدأ مع صيف كل عام نتيجة للنمو المتزايد على الطلب، وعدد اهتمام شريحة من المستهلكين بتقنين استخدامهم غير الضروري في ساعات الذروة بالرغم من حملات الترشيد والتوعية سنويا. وزاد البراك: "حاليا لا نعاني من نقص في قدرات التوليد، والانقطاعات تعود إما لضعف في شبكات التوزيع والنقل، أو إنقطاع الكيابل حيث تتعرض الكيابل للقطع خصوصا مع كثرة مشاريع البنى التحتية، وفي جدة لوحدها حدث العام الماضي أكثر من 700 قطع لكيابل، وعملنا على تلافي كثير من هذه المشاكل بالتنسيق القوي مع الجهات المنفذة للمشاريع الحكومية". ووأوضح البراك أن التوقعات لموسم الاختبارات الدراسية هذا العام ستمر بدون إنقطاعات، نتيجة للاستعدادت التي اتخذتها الشركة لمرور هذا الموسم بسلام بعد أن شهد في الأعوام الماضية انقطاعات مؤثرة، مضيفا: "لازال أمامنا طريق طويل والمشاريع المقبلة ببناء محطات توليد وشبكات نقل وتوزيع إضافة لتجديد بعض المحطات سيقضي بحول الله خلال الثلاث سنوات المقبلة على أي انقطاعات متكررة". وكشف البراك عن دخول 3500 ألف ميجاوات خلال العام الماضي للخدمة، وهو معدل الزيادة السنوية التي تقدمها الشركة، موضحا أن الزيادة السنوية تعادل الإنتاج الكامل لبعض الدول المجاورة. وأبان الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء أن أعداد المشتركين تزيد سنويا بما يصل إلى 420 ألف مشترك جديد، مطالبا المشتركين الجدد بالتقديم على الخدمة منذ وقت مبكر في المراحل الأولى لبناء المنازل، حيث تقدر الشركة الفترة بين تسديد الرسوم وإيصال الخدمة بحوال 55 يوماً، إلا أنها تقع في بعض الأحيان بعراقيل نتيجة للإجراءات الروتينية التي تواجه المقاولين للحصول على رخص الحفر وتمديد الكيابل، مؤكدا أن سعر العداد يعتبر رمزيا مقابل كلفته على الشركة التي تصل إلى 30 ألف ريال. وأشار البراك خلال حفل "السعودية للكهرباء" لتخريج دفعة من متدربيها أن الشركة تولي عناية كبرى لتدريب الشباب السعودي لإحلالهم في الوظائف، حيث خرجت لهذا العام 1416 طالباً سيتوزعون بشكل رئيس على المحطات وشبكات النقل والتوزيع وتم اختيار 47 منهم ليكونوا في الخط الأول بخدمات المشتركين، متوقعا أن يصل عدد خريجي العام المقبل إلى 2500 طالب، سيستفيدون من تدريب على رأس العمل لمدة عامين. وأكد البراك أن الشركة ماضية في التجهيز لتوفير وظائف نسائية، حيث يصعب توفيرها في الوقت الراهن ضمن برامج التدريب كونها وظائف فنية في مواقع خارجية، إلا أنها ستوفر في المستقبل القريب وظائف نسائية في المجالات التقنية والقانونية.