سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السعودية للكهرباء» ستطرق كافة المصادر المتاحة لتوفير 30 مليار ريال سنويا.. وستبادر لإصدار صكوك مؤكداً أن الحد من الانقطاعات مرهون بتمكن الشركة من تنفيذ خططها.. م. البراك ل " الرياض " :
قال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إن إصدار صكوك جديدة في المستقبل المنظور أمر وارد إلى حد كبير لتغطية احتياجات الشركة التي تصل إلى 30 مليار ريال سنويا. وفي رده لسؤال "الرياض" حول سياسة الشركة خلال الأعوام المقبلة لسد العجز الكبير في تمويل المشاريع الجديدة, قال البراك,:" حاجتنا السنوية تصل الى 4500 ميغا وات, ما يعني أن الشركة تحتاج بناء ثلاث محطات ضخمة سنويا بمالغ قد تصل إلى 40 مليار ريال, وهنا ليس أمامنا إلا الاستمرار في طرق كافة مصادر التمويل المتاحة والتي استخدمناها في السابق, كالاقتراض والدعم الحكومي عبر القروض, وهذا يحمل ايضا اصدارات جديدة من الصكوك, الزيادة في الطلب على الكهرباء هذا العام تجاوزت كل التوقعات, ونحن استعدينا بأكثر من 6000 ميجاوات جديدة". الشركة تخطط لاستثمار أكثر من (55) مليار ريال في شبكات النقل خلال السنوات الخمس المقبلة وقال خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة لإلقاء الضوء على مشاريع الربط الكهربائي بين مناطق المملكة إن خدمات الكهرباء هذا الصيف هي الأفضل منذ عدة سنوات وأن حوادث انقطاع الكهرباء اقل بكثير مما حصل في السنوات السابقة وأن مستوى الخدمة في تحسن مستمر. وأضاف البراك:" الانقطاعات هذا الصيف كانت محصورة في شبكات التوزيع وهذه تأثيرها محدود وتتم معالجتها بشكل سريع من قبل فرق الطوارئ وعادة لا تتكرر, أما أسباب أعطال شبكات التوزيع متعددة من بينها إتلاف الكابلات من قبل مقاولي حفريات الخدمات أو العواصف والأمطار الرعدية أو بسبب زيادة الأحمال على الكابلات، كما أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذا العام في بداية الصيف وقبل بداية إجازة المدارس وزيادة الأحمال على الشبكة كان سبباً مباشراً في انقطاعات الخدمة في شبكات التوزيع، وأؤكد هنا أن تعزيز شبكات التوزيع واستبدال المستهلك منها سوف يقلص من تلك الانقطاعات". وحول وعود الشركة السابقة أوضح أن الشركة وعدت بأن لا يتم قطع الكهرباء بسبب نقص التوليد وقد أوفت بذلك. وعن ما ينشر في بعض الصحف ذكر المهندس البراك أن هناك مبالغة وعدم دقة في بعض ما ينشر بالصحف عن انقطاعات الكهرباء في المناطق وقال إنها إنقطاعات محدودة وتنشر بالصحف على إنها إنقطاعات شاملة, مضيفا :" لا يوجد تحفظ لدى الشركة على نشر شكاوى المواطنين ولكن الأمانة الصحفية تقتضي أن يتاح للشركة إبداء وجهة نظرها فيما ينشر عن خدماتها قبل نشر أي خبر إيضاحاً للحقيقة, وجدنا أخبارا تتحدث عن انقطاع الخدمة عن حي بأكمله وعندما نحقق في الموضوع نجد الانقطاع في شارع واحد ولعدد قليل من المشتركين بسبب عطل في محطة التوزيع, وباعتقادي أن هذه الأخبار تسيء للمملكة ونهضتها التنموية قبل أن تسيء للشركة". وأكد البراك أن 30% من محطات التوليد قاربت صلاحيتها على الانتهاء وبحاجة إما للتجديد, أو التغيير بالكامل لتتوافق مع أحدث ما وصلت له التقنية والكفاء في مجال التوليد الكهربائي. وحول الحد من الانقطاعات في المستقبل أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أنه مرهون بتمكن الشركة من تنفيذ الخطط التي وضعتها للتوسع في قدرات التوليد وتعزيز الشبكات في وقتها. وأوضح البراك أن مشاريع الربط الكهربائي ذات أهمية بالغة في استقرار المنظومة الكهربائية واستمرار التغذية وتوفير التكاليف، وأن الشركة ماضية في تنفيذ مشاريع الربط الاستراتيجي بين بقية مناطق المملكة الإدارية، فخلال الأسبوع الماضي تم تشغيل مرحلتين مهمتين في برنامج الربط, حيث تم تنفيذ وتشغيل خطوط ومحطات الربط بين منظومة الكهرباء جنوب المملكة مع منظومة الكهرباء في غرب المملكة وذلك بربط الشقيق في جازان مع الشعيبة في منطقة مكةالمكرمة، وربط شبكة القطاع الغربي مع شبكة القطاع الأوسط وذلك بربط المدينةالمنورة مع القصيم، وبذلك يصبح لدى المملكة اليوم أكبر منظومة كهربائية عربية تخدم 95% من مشتركي المملكة وبذا تصبح أغلب شبكات الكهرباء بالمملكة مترابطة، واستكمالاً لربط بقية المناطق المعزولة تمت ترسية مشروع ربط كل من منظومة الجوف وعرعر مع شبكة القطاع الأوسط وذلك بربط حائل مع سكاكا وسيتم توقيع عقود تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة. وتهدف الشركة من ربط هذه المناطق مع بعضها إلى مجابهة الأحمال المستقبلية وتلافي تأثير تعطل وحدات توليد على المشتركين وبالتالي تقليل احتمالية الانقطاعات بسبب نقص التوليد إضافة إلى الجوانب الاقتصادية المتمثلة في تخفيض الاحتياطي الدوار والتشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد وتبادل الطاقة, كاشفا أن الشركة تخطط لاستثمار أكثر من (55) مليار ريال في شبكات النقل خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يعتبر مشروع الربط المحلي, امتدادا لمشروعي الربط الخليجي والعربي, والذين سيقدمان تعزيزا استثماريا كبيرا للشركة, حيث تنتج الشركة أكثر من 8400 ميجا وات لا تستخدم إلا بحدود 200 ساعة سنويا. وستساهم في خفض الكلفة الانتاجية والتي تبلغ 15 هللة للكيلو وات وتباع بثمان هللات للشريحة السكنية.