عزا نائب رئيس أول للشؤون العامة للشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني انقطاع الخدمة الكهربائية في فصل الصيف إلى تعرض شبكات الشركة لأضرار من طرف آخر أو بسبب الظروف الجوية أو نتيجة لارتفاع الأحمال الكهربائية على بعض الكابلات بسبب قيام المشتركين بإضافة أحمال خلال العام دون الرجوع للشركة مما يؤدى إلى تحميل هذه الكابلات فوق طاقتها الفعلية. وقال اليمني إن هدف الشركة هو العمل بكل إمكاناتها وطاقاتها لاستمرار الخدمة الكهربائية لجميع المشتركين بكفاءة عالية ودون حدوث أي انقطاعات، في وقت ينتشر فيه المشتركون في 12 ألف مدينة وقرية وهجرة ومزرعة بالمملكة، تتم تغذيتها بواسطة عشرات الآلاف من الكيلومترات من الشبكات، وهذه الشبكات قد تتعرض لظروف جوية أو غيرها ولكنها في الغالب محدودة لا تؤثر إلا في عدد محدود من المشتركين، فيما يتم إعادة الخدمة في وقت قياسي. فرق طوارئ وأكد اليمني أن الشركة تعمل على معالجة جميع أنواع الانقطاعات من خلال فرق طوارئ تتواجد في أماكن مناسبة بالمدن والقرى مهمتها المبادرة لسرعة إعادة الخدمة للمناطق المتأثرة. وبين أن الشركة من خلال مراكز التحكم التابعة لها تدرك المواقع التي تحدث فيها انقطاعات، كما أن فرق الطوارئ تتلقى بلاغات من المشتركين المتأثرين بانقطاعات تعود أسبابها إلى أعطال في التمديدات الخاصة بهم، فتبادر بإعادتها على وجه السرعة. بكامل الطاقة وأوضح اليمني أن الشركة وضعت عددا من الأهداف لتحسين الخدمة للمشترك من أهمها تقليل فرص انقطاع الخدمة وسرعة الإعادة في حالة حدوث ذلك، وعدم تكرارها لنفس الأسباب ومقارنة مؤشرات أداء فرقها الفنية بالمستويات العالمية «عملت الشركة ومازالت تعمل على رفع كفاءة أداء جميع أعمالها وبالأخص الفرق الفنية وذلك من خلال التدريب المستمر ووضع البرامج الكفيلة بتطوير الأداء والقدرات وتوفير الإمكانيات الفنية والبشرية التي تضمن حسن الأداء»، مشيرا إلى أن حدوث الانقطاعات خلال فصل الصيف يمثل للشركة هاجسا وتحديا كبيرا لابد من مواجهته ووضع الحلول اللازمة المتمثلة في تعزيز البنية الكهربائية للنظام الكهربائي، وهذا يتطلب صرف مبالغ مالية طائلة «نعمل بكل طاقاتنا البشرية والفنية والمالية، والشركة على استعداد تام لمواجهة أي انقطاعات قد تحدث ومعالجتها في أقل فترة ممكنة، حيث رصدت أكثر من ملياري ريال لتحسين وتعزيز الشبكة الكهربائية في مختلف مناطق المملكة، ومن المخطط الانتهاء من تنفيذ الجزء الأكبر من هذه المشاريع قبل دخول الصيف». لا نقص في التوليد وأفاد اليمني بأن الشركة تعمل بكل إمكانياتها على ألا تنقطع الكهرباء عن أي مشترك، وتنفذ من أجل ذلك سنويا العديد من المشاريع الجديدة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، إضافة لتعزيز وتوسعة المحطات والشبكات القائمة مع تنفيذ برامج الصيانة الدورية على كافة معدات وشبكات الكهرباء، وقد عززت الشركة قدرات التوليد المتاحة لتصل إلى 50 ألف ميجاوات بزيادة نسبتها 100 % عن قدرات التوليد عند تأسيسها عام 2000. واستطرد «رغم ذلك قد تحدث انقطاعات «قسرية» لا تتعدى في مجملها المعدلات العالمية المتعارف عليها، وتؤكد الشركة أن تلك الانقطاعات لا علاقة لها بقدرات التوليد مما يعني أن المملكة لن تشهد هذا الصيف انقطاعات بسبب نقص في التوليد ولكنها قد تنجم عن حوادث تؤثر في شبكات النقل أو التوزيع، وقد تحدث انقطاعات محدودة في بعض الأحياء بسبب قيام بعض المقاولين المكلفين من جهات أخرى بتنفيذ بعض المشاريع بعمل حفريات دون تنسيق مسبق مع الشركة فيسبب ذلك قطع كيابل الكهرباء، أو يؤدي لاحتراق بعض الكيابل الأرضية، أو لارتفاع الأحمال على محولات التوزيع والكيابل نتيجة لزيادة الطلب على الكهرباء خلال موسم الصيف، وتبادر الشركة إلى معالجة مثل هذه الانقطاعات وتعيد الخدمة الكهربائية في أسرع وقت ممكن، حيث إنها تعيد الكهرباء للمتضررين في كل الظروف في غضون 30 دقيقة من انقطاعها، مضيفا أن للمواطنين والمقيمين دورا كبيرا في ترشيد الكهرباء وتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية خلال ساعات الذروة «من1 ظهرا إلى 5 عصرا» وذلك من خلال تجاوبهم مع حملة التوعية للترشيد