شدد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء علي البراك على أن «الشركة» لا تعاني نقصاً في توليد الكهرباء، وبالتالي فإن الانقطاعات التي يمكن أن تحدث صيفاً لن تكون بسببها، بل نتيجة لحوادث تؤثر في شبكات النقل أو التوزيع، مؤكداً أن مقاولين يمكن أن يتسببوا بانقطاعات «محدودة» لكيابل في بعض الأحياء أثناء قيامهم بحفريات في مشاريع من دون تنسيق مع «الشركة». ونفى البراك في تعقيب على ما نشرته الحياة أمس بعنوان: «وزير الكهرباء يستبعد انقطاع التيار صيفاً... والشركة تؤكد أنه حتمي»، وجود أي تناقض بين تصريحات المسؤولين حول الانقطاعات المتوقعة خلال أشهر الصيف، مضيفاً أن الشركة السعودية للكهرباء لم تصدر أي بيان أو تصريح تؤكد فيه أن الانقطاعات حتمية في الصيف، وإنما ذكرت ألا أحد يضمن (عدم) حدوثها جراء أي طارئ بسبب ضرب كيابل أو صدم أعمدة أو بسبب الظروف الجوية. وتابع: «الشركة تعمل بكل إمكاناتها كي لا تنقطع الكهرباء عن أي مشترك، وتنفذ من اجل ذلك سنوياً عدداً من المشاريع الجديدة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، إضافة إلى توسعة المحطات والشبكات القائمة مع تنفيذ برامج الصيانة الدورية على معدات وشبكات الكهرباء كافة، وعززت الشركة قدرات التوليد المتاحة لتصل إلى 50 ألف ميغاوات بزيادة نسبتها 100 في المئة عن قدرات التوليد عند تأسيس الشركة عام 2000، في الوقت الذي وصل فيه عدد المشتركين إلى نحو 6 ملايين مشترك منتشرين في 12000 مدينة وقرية وهجرة». وأكد أن انقطاعات قسرية قد تحدث ولا تتعدى في مجملها المعدلات العالمية المتعارف عليها. وقال: «تلك الانقطاعات لا علاقة لها بقدرات التوليد، ما يعني أن المملكة لن تشهد هذا الصيف انقطاعات تعود لنقص في التوليد، وهذا ما اكده وزير المياه والكهرباء في تصريحه المشار إليه في الخبر، ولكنها قد تنجم عن حوادث تؤثر في شبكات النقل أو التوزيع، كما أن هناك انقطاعات محدودة قد تحدث في بعض الأحياء بسبب قيام بعض المقاولين المكلفين من جهات أخرى بتنفيذ حفريات من دون تنسيق مسبق مع الشركة فيسبب ذلك قطع كيابل الكهرباء، أو يؤدي إلى احتراق بعض الكيابل الأرضية، والشركة تبادر إلى معالجة مثل هذه الانقطاعات وتعيد الخدمة الكهربائية في أسرع وقت ممكن». واعتبر البراك أن المهم بعد انقطاعات الكهرباء لأحد تلك الأسباب، هو سرعة وكفاءة إعادة الخدمة الكهربائية، وهو ما يتوافر لدى الشركة السعودية للكهرباء التي وفرت الإمكانات البشرية والفنية التي تؤهلها لإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن في كل الظروف على حد قوله. وكان وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أكد قبل فترة أن هذا الصيف لن يشهد انقطاعات في التيار، ولم تمض سوى 5 أيام على تصريحه حتى أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمياه والكهرباء علي البراك عدم وجود ضمانات تمنع انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف. ثم قال وكيل وزارة المياه والكهرباء صالح العواجي إن الانقطاع أمر مألوف لدى مشغّلي الكهرباء في العالم خلال أوقات الذروة. ودعا المستهلكين إلى «الابتعاد عن الحساسية عند حدوث انقطاع للتيار، وألا يعتبروه نهاية الدنيا».