اعترف مصدر قريب من حزب الله في تصريح لوكالة "فرانس برس" أمس، بمقتل 75 عنصراً من الحزب خلال مشاركتهم الى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المعارضة في سورية. وقال المصدر "قتل 57 عنصراً من الحزب على أرض المعركة، بينما قضى 18 آخرون متأثرين بجروح أصيبوا بها في المعارك" التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سورية. ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه حزب الله اللبناني التدخل عسكريا في سورية، لكن منذ اسابيع لم يعد يخفي مشاركته في القتال في منطقة القصير حيث حققت القوات النظامية والحزب تقدما نحو المدينة التي تعتبر من ابرز معاقل مسلحي المعارضة في محافظة حمص في وسط سورية، وفي مقام السيدة زينب قرب دمشق. وخلال الايام الماضية، أفاد مراسلو "فرانس برس" عن تشييع ودفن اكثر من عشرة عناصر من الحزب في جنوب وشرق لبنان، بينما دفن أحدهم في الضاحية الجنوبيةلبيروت وآخر في منطقة جبيل شمال بيروت. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلاً واسعاً في لبنان حيث ينتقد معارضوه المناهضون للنظام السوري هذا التدخل معتبرين انه يجر لبنان الى النزاع.