واصل «حزب الله» تشييع مقاتليه الذين قضوا في معارك القصير في سورية، ورصدت مواكب التشييع في الجنوب والبقاع ومنطقة جبيل وضاحية بيروت الجنوبية. وكان أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل اكثر من مئة عنصر من «حزب الله» خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المجموعات المسلحة المعارضة في سورية خلال فترة تقارب الثمانية اشهر. وأحصى «مقتل 104 عناصر من الحزب في ريفي دمشق وحمص ويتوزعون بين 46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الأخيرة في مدينة القصير، و20 سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف العام الماضي في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قريب من الحزب «إن 75 عنصراً من الحزب قتلوا في سورية في المعارك التي يشاركون فيها منذ اشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية». وشيع أهالي حارة الفيكاني في البقاع الأوسط امس، الشاب علي فؤاد حسن في مأتم حاشد أقيم في حسينية البلدة. وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفى رياق وأنزل أقارب القتيل نعشه وساروا به على الأقدام إلى منزله على مسافة تتجاوز كيلومترين وسط إطلاق الرصاص ونثر الورود والزغاريد والرز، وتقدمهم والده الذي اعتبر «أن شهادة ابنه فخر لعائلته وأكد استعداده لبذل المزيد وتقديم الغالي في سبيل الحفاظ على المقاومة».