ذكر موقع «والا» الإسرائيلي إن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية عسكرية «قاسية جدا» ضد قطاع غزة، تهدف «لاجتثاث المنظمات الفلسطينية بغزة وخاصةً حركة «حماس» وقياداتها. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية مختلفة، أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعلم أن التهدئة في المناطق الجنوبية «هشة» ولهذا بدأت بالتحضير لسيناريو عملية أخرى في غزة على غرار عدوان «السور الواقي» في الضفة الغربية للقضاء على «الإرهاب من جذوره» -على تعبيره- ولن يعتمد فقط على سيناريو عدوان «عامود السحاب» الأخير. وأضاف الصحافي عمير بوحبوت في تقريره نقلاً عن ضباط عسكريين إسرائيليين «أن الجيش يريد تنفيذ عملية هي الأولى من نوعها ونقل رسالة واضحة لمرة واحدة وللأبد، بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ عليها، ونشاطها العسكري القادم هو بالدخول لأراضي قطاع غزة وجعل قادة حماس يدفعون ثمنا باهظا والقضاء عليهم».-على حد تعبيره-. وتابع «اسرائيل مصممة على الدخول في عملية جراحية – عسكرية داخل الأرض للقضاء على حماس وتعطيل القدرات الاستراتيجية والتكتيكية لها مع مرور الوقت على العملية، والجيش الإسرائيلي سيلجأ لاستخدام قوة نارية أكبر من تلك التي استخدمها في عملية «عامود السحاب» لعدم تمكين الجانب الآخر من معرفة تحركات الجيش الإسرائيلي». ولفت الموقع إلى أن العملية العسكرية ستكون الأكثر قوة وشدة من سابقاتها لتحقيق قوة الردع الطويل وإعادة الهدوء لسكان جنوب إسرائيل وللأبد، حيث ستكون هزة قوية لحماس، مبيناً أن القيادة العسكرية ناقشت أيضاً الانجازات الضرورية التي يمكن أن توقف أي عملية من هذا القبيل، لكن جميع الأحداث التي سبقت عدوان «عامود السحاب» أكدت أن حماس على رغم محاولاتها لضبط الأوضاع وإعادة الهدوء كانت تشارك في العمليات العسكرية، وبعد 24 ساعة من الهجوم طلبت حماس وقف إطلاق النار. وقد عادت حماس الآن للمحافظة على الهدوء والبقاء على الحياد ولكن بمجرد تفجر الأوضاع ستعود الأمور إلى ما بقت عليه. وأشار الموقع الى الجهود المصرية في منع تهريب الأسلحة من ليبيا إلى سيناء ومنها إلى غزة والنفوذ القطري والتركي في المنطقة، والضغط على إسرائيل وحماس، لافتاً إلى ان كل ذلك لا يمكنه وقف عملية عسكرية إن لزم الأمر. ويتابع «حماس لم تغير نظرتها للمقاومة ضد إسرائيل لكنها ببساطة تعيش حالة معقدة جداً، فهي بحاجة لتوطيد حكمها في غزة والسيطرة على منظمة التحرير والضفة الغربية كأهداف استراتيجية لها، رغم تذمر سكان غزة من الحالة الاقتصادية إلا أن حماس نجحت بضبط الشوارع من الجرائم وبدأت المحاكم تأخذ مكانها أكثر من أي وقت مضى». ويختم التقرير بقوله «ما زالت حركة الجهاد الإسلامي الممولة من حزب الله وإيران تحاول فرض وجودها على حماس وتصبح قوة تهدد إسرائيل، بالإضافة للمجموعات التي تتبع للجهاد العالمي القابعين في جنوب قطاع غزة ويشكلون خلايا نائمة فيها وفي سيناء».