في وقت اعلن فيه ناطق بلسان الجهاد الإسلامي أنه سيتم خلال ثلاث ساعات الإعلان عن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، اصدر رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تعليمات لجيشه بضرب القدرات الاستراتيجية لحماس وضرب الارهاب بالقوة كي تتكبد التنظيمات الارهابية ثمنا باهظا"، على حد تعبير نتانياهو، الذي كان يتحدث في مراسم ذكرى اول رئيس حكومة اسرائيلية، دافيد بن غوريون. وتفاخر نتانياهو بان جيشه حقق انجازات كبيرة قائلا :" استهدف الجيش قادة المنظمات الارهابية وقام بالقضاء على الاف الصواريخ التي وجهت الى الاراضي الاسرائيلية حيت تم القضاء على غالبية الصواريخ بعيدة المدى"، واضاف"اسرائيل دولة قوية ويمكنها مواجهة كل التحديات التي تتعرض لها ولكن حتى نفعل ذلك علينا الحفاظ على قدراتنا الامنية من جهة والعمل بحنكة سياسية، من جهة اخرى. وكان نتانياهو قد اعلن، خلال لقائه وزير الخارجية الالماني، ان بلاده تفضل التوصل الى تهدئة مع حماس ووقف اطلاق الصواريخ على الجنوب، غير انه اكد على ما يعتبره حق بلاده في الدفاع عن امنها قائلا:"اذا لم يتحقق هذا الحل فلدى اسرائيل الحق الكامل للدفاع عن نفسها بوسائل اخرى ونحن نتعهد باستخدام هذه الوسائل". وفيما جدد الوزير الالماني دعم بلاده لاسرائيل مؤكدا حقها في الدفاع عن النفس، اعلن الوزير موشيه يعالون ان اسرائيل ستقابل الهدوء بالهدوء لكنها ستواصل ضرب غزة إذا ما بقيت مركزا "للإرهاب" والاعتداءات الصاروخية . واوضح الوزير جلعاد اردان انه الجيش سيطلق عنان المضي بعمليته العسكرية لاستهداف مؤسسات حماس وأقطابها في غزة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مكفول بضمانات دولية . وأكد اردان ان الحكومة سترد بمنتهى الشدة في حال سقوط ولو صاروخ، بعد التوصل إلى الاتفاق . الى ذلك اعلن الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، يواف مردخاي، انه لا تغيير في التعليمات الصادرة من المستوى السياسي للجيش بشأن عملية "عامود السحاب" وبالتالي يواصل الجيش استهداف حركة حماس ومحاولة احباط أي عملية اطلاق نار على سكان جنوب البلاد. وادعى مردخاي ان الهجمات التي شنها الجيش اضطرت عناصر حماس الى الانسحاب من مواقعهم الامامية وبانهم يطلقون الصواريخ الآن من قلب المدن.