وضع الجيش الاسرائيلي ثلاثة اهداف مركزية لعمليته العسكرية في غزة "عامود السحاب" تبدأ في القضاء على مخازن الاسلحة، خاصة الطويلة المدى بما يضمن تهدئة لفترة طويلة، واستمرار الاغتيالات وخلق قوة ردع، تعتبر اسرائيل انها فقدتها تجاه حماس. واعلنت الجبهة الداخلية حالة طوارئ حربية في محيط قطاع غزة، بطول 40 كيلومترا، فيما اصدر الجيش اوامر لإستدعاء احتياط الجيش، وهي اوامر تصدر في حال الحرب، تمهيدا لعملية اجتياح برية للقوات البرية. وبحسب الجيش فان اغتيال الجعبري بداية لاغتيالات سياسيين وعسكريين من حماس والجهاد الاسلامي. ويشرف رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، على العملية العسكرية التي بدأ تنفيذ مرحلتها الاولى باستهداف مخازن الاسلحة واعلن عن تفجير مخزن صواريخ بعيدة المدى من نوع "فجر". وقال النائب السابق لقائد الجبهة الداخلية، ايال بن رؤوفين، ان الجيش سيعمل على توجيه ضربة موجعة لحماس مضيفاً:" لا يمكن الحديث عن القضاء على حماس، فهذا ليس بالامر السهل او المقبول ولكن هناك حاجة لخلق قوة ردع وتحسين نشاط الجيش على طول الحدود، والاهم من ذلك هو القضاء على مخازن الصواريخ التي باتت تهدد امن اسرائيل وسكانها بشكل خطير. وكانت اسرائيل اتخذت قرار العملية في اجتماع المنتدى التساعي لحكومة نتانياهو. وفي الجلسة عرض قائد اركان الجيش امام الوزراء عدة سيناريوهات للعملية، تدرب عليها الجيش، وفي صلبها اغتيال عدد كبير من القادة الفلسطينيين من مختلف التنظيمات والقضاء على البنى التحتية للتنظيمات المسلحة. وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الشاباك الاسرائيلي راقب الجعبري خلال الفترة الاخيرة. وبحسب تقرير له فان "الجعبري اعتاد على قيادة سيارة حديثة حصل عليها هدية من مصر، كان يقودها بنفسه والى جانبه نجله." وأعلنت تنظيمات فلسطينية مساء اليوم الأربعاء، قصف مواقع وبلدات إسرائيلية بعشرات القذائف الصاروخية "رداً" على مقتل 7 فلسطينيين بينهم الرجل الثاني في كتائب القسام، وإصابة العشرات بغزة. وقالت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، إنها أطلقت عشرات القذائف الصاروخية على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل. بدورها، أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية، إطلاق صاروخين ناصر 4 على نيتيفوت ومجمع أشكول.