قام معالي الامين العام لرابطة العام الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي مساء أمس بزيارة للنائب الأول لرئيس جمهورية السودان الأستاذ على عثمان محمد طه وذلك بمنزله بالخرطوم. وقد رحب النائب الأول للجمهورية بالدكتور التركي والوفد المرافق له الذي يزور السودان حاليا مثمنا جهود رابطة العالم الإسلامي في متابعة شؤون المسلمين في قارة أفريقيا وفي خدمتها ونشرها للثقافة الإسلامية. من جهته، قدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شكره وتقديره للأستاذ علي عثمان طه لتعاونه مع الرابطة في إقامة "ندوة الإسلام وتحديات أفريقيا" في السودان مشيرا إلى إن الهدف الذي تتطلع إليه الرابطة هو تحقيق الآمال المعقودة على أبناء أفريقيا في تحقيق الاستقرار وبناء النهضة التنموية الشاملة. وأوضح معاليه أن الندوة سوف تركز على دراسة التحديات التي تواجه شعوب أفريقيا، وعلاجها وفق الأسس والمبادئ الإسلامية لتحقيق التعاون والتكامل بين شعوب أفريقيا، مما يساعد على إنجاز مشروعات التنمية في شتى المجالات. ورافق معالي الأمين العام خلال الزيارة رئيس المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور عصام احمد البشير ورئيس الأمناء بمنظمة الدعوة الإسلامية فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين بالسودان سليمان بن علي آل بدير. من جهة أخرى، شهدت جامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم ظهر أمس لقاء مفتوحا لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، حضره عمداء وأساتذة وطلاب وطالبات الجامعة وسفراء دول عربية إسلامية. وبين الدكتور التركي أن أفريقيا في حاجة إلى مؤهلين وخبرات في كل التخصصات العلمية من الطب والهندسة والاقتصاد والإعلام وغيرها، مؤكدا أن تأهيل شباب أفريقيا القادر على النهضة والتعاون والعمل سينهض بمجتمعات القارة على أن تكون لديهم قناعة تامة باعتماد أبناء القارة على أنفسهم دون انتظار إلى مساعدات الغير، داعيا طلاب الجامعة إلى اختيار تخصصاتهم حسب حاجة بلدانهم، وعليهم إدراك دورهم في خدمة مجتمعاتهم، مبينا للدول والمنظمات العربية والإسلامية لها برامج كثيرة ولكن تحتاج إلى تكامل ووضع أولويات، ووضع برامج واضحة، مبينا أن العاطفة لا تكفي لمساعدة المسلمين في أفريقيا، بل هم في حاجة إلى برامج عملية للارتقاء بهم. وأكد الدكتور التركي في لقائه، أن السودان بوابة أفريقيا، وتتحمل المسؤولية الكبرى في تلك القارة، مبينا أن وجود جامعة باسم "القارة الأفريقية" له مدلوله الكبير على اهتمام السودان حكومة وشعبا بأبناء القارة الأفريقية، متطلعا أن يكون لها دور كبير في تنمية المجتمعات الأفريقية، خاصة أن لدى الجامعة مركز متخصص لأبحاث ودراسات أفريقيا، متمنيا أن تكون لدى الجامعات الأفريقية رؤية علمية واقعية دقيقة عن الأولويات في أفريقيا وعن المجتمعات والدول الأفريقية، مؤكدا استعداد رابطة العالم الإسلامي ورابطة الجامعات الإسلامية التي يترأسها للتعاون مع الجامعات الإسلامية في أفريقيا للارتقاء بها من أجل خدمة أبناء أفريقيا.