افتتح دولة النائب الأول لرئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه اليوم ندوة " الإسلام وتحديات إفريقيا " التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية ومنتدى النهضة والتواصل الحضاري في السودان بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدكتور عصام أحمد البشير والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين سليمان آل بدير وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية. وألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة شكر فيها حكومة السودان وقادتها ورجالها، بقيادة فخامة الرئيس الفريق عمر حسن البشير، ودولة نائبه على التعاون المتواصل مع الرابطة في برامجها ومناشطها المختلفة, كما قدم شكره لمدير جامعة أم درمان الإسلامية الدكتور حسن عباس حسن، ، والأمين العام لمنتدى النهضة والتواصل الحضاري، الدكتور عصام البشير، على تعاونهم مع الرابطة لعقد هذه الندوة . كما نوه معاليه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، في تنمية أواصر الأخوة وآفاق التعاون في ظل العلاقات المتميزة مع جمهورية السودان، وفي الاهتمام بشؤون مسلمي أفريقيا، وتقديم العون لهم في جوانب الإغاثة والتعليم والصحة. وقال معاليه " إن القارة الأفريقية اتصلت بالإسلام في وقت مبكر، لما هاجر جمع من المسلمين الأولين إلى الحبشة، وعرفوا مَلكَها النجاشي وقومَه، على الرسالة العالمية الخاتمة التي وجدوا فيها السمو بالإنسان إلى آفاق توحيد الله، وأخلاق التراحم والتعاطف الإنساني. وأضاف الدكتور التركي أنه منذ ذلك العهد والإسلام يمتد في البلاد الأفريقية، وينتشر بين شعوبها وقبائلها، عبر خطوط مختلفة وفي أزمنة متفاوتة، وقامت له دول وحضارة في القسم الشمالي من القارة، كانت رصيداً للأمة وثغراً عتيداً لها من جهة الغرب، ورفداً للأندلس زهاء عدة قرون. وأبان معاليه إن الإسلام مكون من مكونات الهوية الدينية والثقافية للقارة الأفريقية، وأسهم المسلمون عبر حقب تاريخية، في دعم الاقتصاد الأفريقي لا سيما في مجال التجارة، وبجهود جيدة في الحياة التعليمية والأدبية والعمرانية , لافتا إلى أن التحديات التي تواجه الواقع الإسلامي في أفريقيا، متنوعة وكثيرة وتكمن صعوبتها في ضعف الإمكانات التي تواجه بها,. مؤكدا أن القيادات الإسلامية وما يتبعها من هيئات ومؤسسات، تستطيع أن تقدم الكثير في مواجهة التحديات، لما لها من الحضور في الحياة السياسية والمجتمع المدني، والتأثير في الرأي العام بخطابها المتلائم مع القيم الاجتماعية والوطنية. // يتبع // 16:46 ت م تغريد