قلد الرئيس السوداني عمر البشير، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وسام النيلين، تقديرا لجهوده في خدمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا والعالم. وعبر التركي عن شكره وتقديرا لفخامة الرئيس عمر البشير على اهتمامه بالإسلام وأمر المسلمين، معربا عن شكره للمسؤولين في السودان على المستويين الرسمي والشعبي الذي وجد منهم تعاونا كبيرا في إقامة ندوة «الإسلام وتحديات أفريقيا» التي تشارك الرابطة في تنظيمها في الخرطوم، منوها باهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يجمع كلمة المسلمين. من جانب آخر، أكد المشاركون في ندوة «الإسلام وتحديات أفريقيا» على أهمية مواجهة شعوب أفريقيا تلك التحديات وعلاجها وفق الأسس والمبادئ الإسلامية، ومحاربة الجهل ونشر الوعي الاجتماعي، وتأصيل التعاون والتعايش المشترك في مجالات التنمية. من جهته أثنى النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، على جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتوسعة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن وقال أن الأمة تقدر تلك الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في ذلك، وما تقوم به المملكة من نشر العلم الصحيح للنهوض بواجب الدعوة في عالم يضطرب بالموجات. وقال في افتتاح ندوة (الإسلام وتحديات أفريقيا) في الخرطوم أمس: «إن الملتقى بحسب عنوانه جانب من أداء الأمانة وبلاغ الرسالة، وهذا من حق أفريقيا علينا، فنحن ننتمي إليها ولها الحق علينا، ومن حقها أن ننقل إليها ما فيه المنجاة في الدينا والآخرة». وأكد أن أفريقيا تبحث عن الوجهة والسلام فدول تعتبر أفريقيا نهبا لمطامعها على حساب الشعوب والقارة، وتنعكس حالة أبنائها من تشتت وافتراق واحتراب وصراع، والندوة عليها واجب تقوية القارة على مدافعة الأمرين. وأوضح أن الإسلام في أفريقيا رغم واقعه إلا أن مستقبله يبشر بالخير إن وجد دعاة يحسنون الدعوة ومعرفة هذه المجتمعات وتاريخها، مبينا أن محاولات نشر الثقافات تصطدم بالجهل، وعلى الدعاة أن يحسنوا تحليل واقع المسلمين لنجد المدخل الرفيق إلى قلوبهم، مبينا أن أفريقيا قارة واعدة لما تملكه من ثروات طبيعية وبشرية، وأن الاهتمام بها أمر مطلوب. وكان النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أقام في منزله في الخرطوم البارحة الأولى مأدبة عشاء تكريما لوفد رابطة العالم الإسلامي والمشاركين في الندوة التي تنظمها الرابطة ومنتدى النهضة والتواصل الحضاري في السودان وجامعة أم درمان الإسلامية. وفي كلمته، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن التحديات التي تواجه الواقع الإسلامي في أفريقيا متنوعة وكثيرة، وتكمن صعوبتها في ضعف الإمكانات، وضعف التأهيل، وعدم التعايش مع الغير، إضافة إلى الدعوات الانفصالية التي تهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية ويعيق نموها، وهو ما ينعكس بصورة رئيسية على عدة مجالات مثل التعليم والصخة والعمران. وأوضح أن السبيل الأنجع لمواجهة تلك التحديات هو تعزيز الحوار الوطني، ونشر ثقافة التعايش، والعمل على بناء مجتمع المؤسسات والحقوق المقرر على أساس المواطنة العادلة، وإيجاد صيغ دستورية لحل مشكلات التعددية الدينية والعرقية، يجد فيها الجميع فرصا متكافئة للعمل والمشاركة والتنمية وإدارة الشأن العام، وتوزيع الثروة والدخل الوطني بطريقة عادلة.