إنها طيبة الطيبة التي انبعثت منها ارقى ثقافة انسانية وحضارية واجتماعية على صاحبها افضل الصلاة والسلام لتضيء العالم بأنوارها المشعة بالخير والتقدم الحضاري على مدى التاريخ الاسلامي منذ اللحظة الاولى لانبثاق البعثة المحمدية باسمى الرسالات الربانية والديانات السماوية لتخرج البشرية من الظلمات ومن معاناة الجهل وعذاب الجاهلية الى النور الذي كرم الله به الانسانية حيث دبت الحياة في كل كائن حي حتى يبين الله لنا دور الانسان وأهميته في تعمير الارض وإننا خلفاء الله في ارضه قال تعالى: (واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) -البقره 30- فهنيئا للثقافة الاسلامية بأن تكون المدينةالمنورة عاصمة للإبداع والأدب لعام 2013 والذي افتتحه هذه الايام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وعراب الادب والتاريخ الإنساني والاجتماعي في هذه البلاد الطاهرة ولعلها فرصة مناسبة للعلماء وأرباب الفكر والثقافه ليبينوا للاخرين سماحة الدين الإسلامي منذ بزوغه وحتى عصرنا الحاضر ويطلعوا الآخرين على موروثنا وإرثنا الثقافي ويبرز للاخرين هويتنا التي هي مصدر اعتزازنا في مملكتنا الحبيبة ولأن من محاسن ديننا الحنيف وتعاليمه التسامح والتعايش مع الاخر والتحاور معه فكريا وعقائديا ومجادلته بالتي هي أحسن. حقا إن ما قدمته المدينةالمنورة عبر العصور الإسلامية وأدوارها المختلفة لهو الشيء الكبير والكثير ولازالت وستظل إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وما أجمل قول الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي: هذي امامك طيبة ورحابها قد بوركت في العالمين ربوعا هذي المدينة قد تألق فوقها تاج يرصع بالهدى ترصيعا هذي سقيفتها تلوح أمامنا فنرى بها شمل الرجال جميعا