سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلماء والمشائخ: الحوار مبدأ أصيل ومحور ديني كريم لخدمة الإنسانية مثمنين مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإطلاق مبادرة الحوار
إغفال الحوار يؤثر على تكامل العلاقات بين الأمم والشعوب
نوه عدد من المشائخ والعلماء ورجال بالمؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتنظمه رابطة العالم الإسلامي نهاية هذا الاسبوع مشيدين بدعوة المملكة للحوار والتواصل بين كافة الحضارات والثقافات والفلسفات المنتشرة في العالم وابراز الاسلام وتعاليمه السمحة مؤكدين ان دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار مبادرة تكتسب صفة العالمية وتلقى ترحيب الأمم والشعوب الى جانب نفعها الذي يتحقق على كافة البشرية. وأوضح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية أهمية التواصل والتعارف والحوار مع أتباع الثقافات والفلسفات المعتبرة، وقال : ان المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار، الذي تعقده الرابطة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سيناقش من خلال محوره الثالث (مع من نتحاور؟) عدداً من البحوث وأوراق العمل المتعلقة بحوار المسلمين مع ممثلي الفلسفات الوضعية المعتبرة، التي تتبعها شعوب كثيرة في بلدان شرق آسيا وجنوبها ، بالاضافة الى أتباعها المنتشرين في أنحاء العالم. وبين معاليه ان هذه الشعوب تمثل ثقلاً بشرياً كبيراً في العالم، ومنها أتباع الهندوسية والبوذية والسيخية والشنتونية، وغيرها من الفلسفات الوضعية، مثيراً الى أهمية الحوار مع هذه الفئات من شعوب العالم، حيث يبلغ عددهم ما يقارب مليارين من الناس، يعيشون في كل من الصين والهند واليابان وسيريلانكا والكوريتين، وفي عدد من البلدان الأخرى في شرق آسيا. واشاد باهتمام المملكة العربية السعودية بالعلاقة مع البلدان التي يعيش فيها اتباع الفلسفات الوضعية وعقد ندوات الحوار معها، ومن ذلك ندوة الحوار التي عقدت في الرياض حول العالم الاسلامي واليابان، والتي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية. ونبه د. التركي الى ان غفال الحوار مع هذه المجموعات البشرية الكبيرة التي تزيد أعدادها عن اعداد اتباع اي دين من الأديان، يؤثر على تكامل العلاقات بين الامم والشعوب، ويقلل فرص التعاون معها، مشيراً الى أن رابطة العالم الاسلامي والمنظمات الاسلامية المتعاونة معها حريصة على التواصل مع جميع شعوب الأرض والتعاون معها على الخير، تحقيقاً لرسالة الاسلام العالمية: (قل يا أيها الناس اني رسول الله اليكم جميعا). وبين معاليه ان هذا المنطلق العالمي هو الذي جعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار تكتسب صفة العالمية، وتلقى ترحيب الأمم والشعوب والدول والمنظمات الدولية في العالم، لأنها من المبادرات الرائدة، التي تعود نتائجها بالنفع على الانسانية الى جانب النفع الذي يتحقق للمسلمين. واكد د. التركي ان حوار المسلمين مع اتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة وممثليهم في العالم يسهم في تعريفهم بالاسلام وما فيه من مبادىء الخير والبر والتفاهم والحث على التعايش المشترك، والتعاون علي مواجهة التحديات وتحقيق العمل الانساني المشترك في عمارة الأرض، مؤكداً ان التعريف بالاسلام في أوساط هذه الفئات البشرية جعل كثيراً منهم يدخلون في دين الله الخاتم. ودعا معاليه المؤسسات الاسلامية وهيئات الحوار الى الاستفادة من الرصيد التاريخي الكبير بين المسلمين وأتباع الفلسفات الوضعية، التي شهد عدد من زعمائها البارزين بعدالة الاسلام، ومنهم غاندي، وله مقولة شهيرة مثبتة في العدد الصادر من جريدة (هندو لاهور) الصادر يوم 22/5/1938م قال فيها : (إن الاسلام هو صوت الحق، وعندما كان الغرب في ظلمات الجهل طلع في أفق الشرق نور الاسلام كنجم ساطع، ليوفر السكينة في قلوب بني الانسان المضطربة والقلقة في العالم، ان الاسلام ليس ديناً كاذباً، وقد اصبحت لدي قناعة بان الاسلام لم ينتشر بالسيف). وطالب معاليه اطراف الحوار الاسلامي بالاستفادة من تاريخ العلاقات التاريخية المشتركة مع أتباع تلك الفلسفات، حيث تعامل المسلمون معهم بالرفق والعدل والسماحة، مشيراً الى أن وثائق التاريخ تشهد بان الحكام المسلمين الذين حكموا بعض بلدان شرق آسيا وجنوبها اعطوا رعاياهم كافة حقوقهم وحرياتهم الدينية. وبين د. التركي ان رابطة العالم الاسلامي لمست رغبة قيادات عديدة من أتباع الفلسفات الوضعية بالتواصل معها ومع المنظمات الاسلامية، مشيراً الى ان بعض هؤلاء شارك في مؤتمر التعايش بين المسلمين وغيرهم، الذي عقدته الرابطة في العاصمة السريلانكية كولومبو، وحضرته قيادات من البوذية والهندوسية والسيخ، وقد ابدت رغبتها بالتواصل مع الرابطة، والتعرف على ما في الاسلام من مبادىء تحقق التسامح والتعايش المشترك بين الناس. وأكد معاليه ان المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار سيحدد اهداف الحوار وبرامجه مع أتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة، مبيناً ان فيها بعض ما يدعو الى اجتناب الرذائل، وهذا من المبادىء التي تتلاقى مع ما حثت عليه رسالات الله وخاتمتها رسالة الاسلام من قيم سامية، واضاف د. التركي ان مما يسهل الحوار مع هذه الفئات البشرية حول القضايا الانسانية المشتركة انها لم تتجاوب مع دعوات الصراع بين الحضارات. وأكد الشيخ الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية في حديثه الخاص ل”الندوة” على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الحوار الإسلامي العالمي مع أتباع الأديان والثقافات تنطلق من مبدأ شرعي أصيل ومحور ديني كريم فقال :إن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار تنطلق من ديننا الإسلامي العظيم ومن القرآن الكريم ومن هدي نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم. وقد حث شرعنا الحنيف المبارك على الحوار فهذه الدعوة بحق دعوة جليلة عظيمة لها أبعادها الاستشرافية التي تؤتي أكلها مستقبلا بإذنه سبحانه وتعالى وتعطي نتائجها الطيبة المؤملة قريبا. الحوار في الإسلام وعن الحوار في الإسلام قال عكرمة: إن الحوار في الإسلام مقرر قبل خمسة عشر قرناً، حيث ورد ذلك في القرآن الكريم، وليس أمراً مستحدثاً. فقد قال الله عز وجل “قل: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذَ بعضُنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن تولوا فقولوا: أشهدوا بأنّا مسلمون”. سورة آل عمران. ويقول سبحانه وتعالى “ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن”. سورة النحل. ويقول رب العالمين في آية ثالثة “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم...”. سورة العنكبوت . أهمية الحوار وفيما يخص الجانب في أهمية الحوار الإسلامي أكد الشيخ عكرمة صبري إن أهمية الحوار تكمن في إيضاح الصور الحقيقية للأديان، ولإزالة الشكوك والشوائب وسوء الفهم، وللتقارب بين أتباع هذه الديانات، وعدم الخصومة والمنازعة فيما بينهم. مشيرا إلى أن هذه الأهمية غفلت عن كثير من المسلمين ولم يعوا أسرار وخفايا حقيقة هذا الحوار الإسلامي مع الآخرين وأبعاده التطلعية القادمة المنتظرة. الحاجة للحوار وأضاف مفتي القدس العالم اليوم يعج بكثير من المفاسد والانحلال والشرور المتعددة وخاصة في جانب العقيدة فقال عن هذه الأحوال التي تسود العالم اليوم: نعم هناك إلحاد وأفكار ضالة ومُضلّة تجتاح العالم، فلا بد من تكاتف الجهود لدى أتباع سائر الديانات ليقفوا صفاً منيعاً أمامها، وليحملوا الجيل الصاعد منها. معتبرا أن مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي والكبير الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي لحوار بين الأديان والثقافات والحضارات له أهمية كبرى وبخاصة في هذا الوقت للوقوف في وجه الحملة المسعورة والظالمة ضد ديننا الإسلامي العظيم، ولصد الشبهات والإشاعات والإساءات التي توجه ضد نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم. فبالحوار وحده يمكننا تجاوز ذلك كله وبدونه سوف يبقى الحال على ما هو عليه وتستمر المعاناة ويطول الأمر ونخسر كثيرا من جهودنا المبذولة ونفقد التطلعات والآمال التي كنا نرجوها. دعوة حكيمة وعد الدكتور عكرمة ما قامت به رابطة العالم الإسلامي من توجيهها الدعوة للنخبة المنتقاة من العلماء والمفتين ومسؤولي الاتحادات والروابط الإسلامية وغيرها من المؤسسات والأفراد في العالم كله هي دعوة حكيمة موفقة وسديدة قائلا: إنها لحكمة سديدة في توجيه الدعوة من قبل رابطة العالم الإسلامي للنخبة من العلماء والمفتين ومسؤولي الإتحادات والروابط الإسلامية حتى يشارك الجميع في المسؤولية وليكون تأثير المؤتمر أكبر وأكبر في العالم كله وصدى ما ينتج عنه غاية في الأثر والتأثير. حاجة ملحة وختم مفتي القدس الدكتور عكرمة صبري حديثه وهو يستعرض أهمية الحوار ومشروعيته الدينية ومتطلبات العصر لتفعيله بالحاجة الملحة للأقليات الإسلامية في العالم لهذا الحوار الإسلامي العالمي مع أتباع الأديان للخروج مما هم فيه من أحوال وتبعات فقال: إن الأقليات الإسلامية في بلاد الغرب بحاجة ماسة للحوار لأنهم في المقدمة ولأنهم يتعرضون إلى مضايقات واتهامات ظالمة. وأكد الباحث الشرعي المتخصص الدكتور خالد بن عبد الله القاسم أستاذ العقيدة المشارك بجامعة الملك سعود بالرياض على أهمية الحوار وشرعيته الإسلامية والمباديء السامية في وجوده حيث تطرق في بحثه عن (الحوار بين الحضارات)الذي أعده في هذا الجانب إلى الآداب المتوخاة من الحوار. الإسلام دين الحوار وأوضح القاسم أن الحوار منهج قرآنيّ، فهذا حِوار الله –سبحانه- مع ملائكته... ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء). وحوار الله مع البشر منها: يحاور رسله ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) ؛ بل حتى مع الكافرين (قال ربّ لِم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى) . بل حتى حوار الله -جل جلاله- مع إبليس ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) الأعراف. والقرآن مليء بمحاورات الرسل مع أقوامهم (قالت رسلهم أفي الله شكٌّ فاطر السماوات والأرض ) . وتأمل حوار إبراهيم -عليه السلام- مع مُدّعي الربوبية ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربِّيَ الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين). وحوار موسى مع فرعون مُدّعي الألوهية والربوبية في سور عديدة في القرآن، وكذلك بقية الرسل -عليهم صلوات الله وسلامه- إذ يحاورون أقوامهم بالحكمة لدعوتهم إلى الله وبيان الحق لهم والرد على شُبُهاتهم. وهذا القرآن يحكي حوار النبي -صلى الله عليه وسلم- مع امرأة ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوُركما إن الله سميع بصير). وحضارتنا الإسلامية على مدى التاريخ هي حضارة الحوار؛ فقد حاور علماء المسلمين كافة أهل الملل والنحل بالمنهج القرآني والدعوة إلى الخير. آداب الحوار وفي محور بحثه عن الآداب والمقاصد الشرعية من الحوار أشار القاسم إلى نقاط عدة وهي: 1-حُسْنُ القصد من الحوار، حيث يبين أهم أهداف الحوار في الإسلام فيما يلي: أ- الدعوة إلى الإسلام، وعبادة الله وحده لا شريك له وهذا أسمى هدف وأعظم حقيقة وهي الحكمة من خلق البشر (وما خَلَقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات. ويترتب عليها سعادة البشرية في الدنيا والآخرة ( فمن اتبع هُداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) . ويدخل في ذلك إبراز محاسن الإسلام والرد على شبهات أعدائه، وإيضاح الحقيقة العظيمة في الحكمة من خلق البشر وما يُراد منهم وما يُراد بهم وما مصيرهم. مطلب شرعي تجاه الأمم فالحوار مطلب إسلامي لكي نقوم بواجبنا تجاه الأمم الأخرى ليس لإفادة أنفسنا فحسب؛ بل لإفادة الأمم الأخرى أيضاً لنوصل إليها الخير الذي أمرنا به. فالأمة الإسلامية هي صاحبة الرسالة الأخيرة، وعليها واجب الإبلاغ (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). ب- تحقيق وظيفة الإنسان في الأرض، وهي الخلافة وعمارة الأرض ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) ج- تبادل العلوم النافعة، وحل الإشكالات القائمة، والتعاون على الخير (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) . 2- التواضع والرفق واللين؛ فهو أدعى للوصول إلى الحقيقة واستمرار الحوار، وهذا ما علمناه القرآنُ؛ فقد أمر الله به موسى -عليه السلام- وهو نبيه وكليمه عند مخاطبة فرعون وقد طغى وتجبر وادعى الألوهية والربوبية؛ فقال سبحانه: (فقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكر أو يخشى) . فنحن نحمل أعظم رسالة وأعلى مضمون، ويجب أن تكون الوسيلة كذلك، وقد قال سبحانه: ( ادْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) .فثقافة الحوار تتطلب احترام حق الآخرين في الحوار والدفاع عن اجتهاداتهم؛ ولنتأمل قول المولى سبحانه (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو ضلال مبين ) مع أنه الوحي المنزل والمخاطب النبي المرسل. وفي أدب حواري رفيع تأتي الآية التي بعدها (قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون) . فيها بيان المسؤولية الفردية في الاختيار وعدم الوصاية، وهي كقوله سبحانه (فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل) ، ثم قال في الآية الأخيرة بعدم الجزم مبينة أن الحكم لله ( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم). منطلق الحوار والإسلام ينطلق في الحوار من التكافؤ بين البشر لا تفاضل لعِرْق كما قال اليهود ( نحن أبناء الله وأحباؤه) ،أو لون كما يدّعي العنصريون البيض في أوروبا، أو طبقية كما هي عند الهندوس؛ وإنما بصلاحهم، ولنتأمل آية قرآنية مفتتحة بالمبدأ، ومقرره وجود الاختلاف، ومبينة أهمية التعارف وخاتمة بميزان التفضيل ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). وهذا الاختلاف من آياته سبحانه ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين): فالإسلام يقرر أن الاختلاف حقيقة إنسانية طبيعية، ويتعامل معها على هذا الأساس ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات..) . فوجود الاختلاف أمر واقع وله حكم إلهية ويجب التعايش معه.