اعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان وفدا اسرائيليا توجه إلى الولاياتالمتحدة حيث سيطلب مساعدة استثنائية بقيمة 2,2 مليار دولار لتغطية نفقات الانسحاب من قطاع غزة. وكان هذا الوفد غادر (إسرائيل) الاحد ويضم ايلان كوهين مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، ومدير عام وزارة المالية يوسي بشار، اضافة إلى العديد من المسؤولين الامنيين. واوضحت الاذاعة ان الوفد سيلتقي اليوت ابرامز مساعد مستشار الامن القومي. وكانت الولاياتالمتحدة وعدت (إسرائيل) بمساعدة استثنائية بقيمة نصف مليار دولار، الا ان الاذاعة نقلت عن مسؤولين في السفارة الاسرائيلية في واشنطن توقعهم ان يكون الاميركيون اكثر سخاء في مجال المساعدات لتغطية نفقات الانسحاب من غزة. وتقدم الولاياتالمتحدة سنويا مساعدة عسكرية واقتصادية إلى (إسرائيل) بقيمة ثلاثة مليارات دولار. ولا بد من موافقة الكونغرس على اي مساعدة استثنائية تطلبها اسرائيل، ويمكن ان تكون على شكل هبات او قروض ميسرة طويلة الامد. ومن المفترض ان تغطي هذه المساعدة الاميركية نفقات الانسحاب، واقامة قواعد عسكرية للجيش الاسرائيلي تكون بديلا عن القواعد التي ستخلى في قطاع غزة، وتعزيز الاجراءات الامنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر. كما ستستخدم هذه المساعدة الاستثنائية لتنمية مناطق قليلة السكان في الجليل (الشمال) وفي النقب (جنوب). ومن المقرر ان تنسحب (إسرائيل) من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية خلال الصيف. واوضح المصدر نفسه ان وفدا اسرائيليا ثانيا برئاسة الجنرال في الاحتياط هرتزل بودينغر الموفد الخاص لوزير الدفاع شاوول موفاز سيعمل هذا الاسبوع على التوصل مع المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية إلى اتفاق يضمن شفافية في صفقات بيع السلاح. ومن المفترض ان يطوي هذا الاتفاق ازمة نشبت بين البلدين اثر استياء واشنطن من قيام (إسرائيل) ببيع طائرات مقاتلة اسرائيلية من نوع هاربي إلى الصين. وحسب هآرتس فان البلدين حسب الاتفاق سيعلنان انهما «شريكان استراتيجيان» وسيأخذان بعين الاعتبار مصالحهما المتبادلة بشأن بيع التكنولوجيا العسكرية.