هاجم الرئيس السابق علي عبدالله صالح السفير الأمريكي في اليمن غيرالد فايرستاين واتهمة بانتهاك القواعد الدبلوماسية. ونقل موقع المؤتمر على الإنترنت عن مصدر في مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح استهجانه من تصريحات فايرستاين، وقال إنه ظهر في مؤتمر صحفي الاحد في صورة الحاكم بأمره في اليمن متجرداً من العباءة الدبلوماسية. واضاف إنه من المؤسف أن يصل الأمر بالسفير إلى مستوى التورط في اصدار التصريحات النارية التي تعكر اجواء التصالح الوطني وتحرض اطراف يمنية على اخرى. وتساءل المصدر إن كان السفير الامريكي يحاول الإيحاء بأنه من يملك السلطة في اليمن وأنه قادر على رسم معالم السياسات سوى تلك التي تتصل بخيار الشعب اليمني في اختيار حكامة او قضايا هيكلة الجيش والامن او تنفيذ المبادرة الخليجية. كما عبر المصدر عن اسفه البالغ لسكوت اطراف الحياة السياسية على انتهاكات السفير الامريكي للقواعد الدبلوماسية والتي تسيء بصورة مباشرة الى قيادة الدولة وشركاء التسوية السياسية في اليمن، داعيا الى ضرورة العمل على كبح مثل هذا النهج الهدام لسمات الدولة المستقلة وكأن اليمن تحت رعاية ووصاية اجنبية. وكان سفير واشنطن في صنعاء قال في مؤتمر صحفي دعيت اليه الصحف المحلية فقط ان الرئيس السابق أصبح من الماضي ولن يعود أبداً ليلعب دورا في مستقبل اليمن، داعياً حزب المؤتمر بصورة غير مباشرة إلى تغيير صالح من رئاسته، وقال: "نعتقد أنه يتوجب على حزب المؤتمر الشعبي العام أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكون حزباً للمستقبل أم يظل كما هو في الماضي، ولذلك إذا أراد أن يكون حزباً للمستقبل فعليه أن ينظر إلى المستقبل ولا ينظر إلى الماضي". الى ذلك قال مسؤول يمني رفيع الثلاثاء ان الغربيين الثلاثة الذين خطفوا في اليمن الشهر الماضي وهم نمساوي وفنلندي وفنلندية أصبحوا الان في قبضة أعضاء القاعدة بعد ان باعهم رجال قبائل للتنظيم. وخطف الثلاثة الذين كانوا يدرسون العربية في اليمن من العاصمة صنعاء يوم 21 ديسمبر على أيدي مسلحين. وصرح مسؤول بوزارة الداخلية في ذلك الوقت ان رجال قبائل يحتجزونهم طلبا للفدية. وقال المسؤول اليمني الرفيع "رجال القبائل باعوا المخطوفين الثلاثة لعناصر من تنظيم القاعدة ونقلوا الى محافظة البيضاء (في الجنوب)." وأضاف "هناك مفاوضات لدفع فدية والافراج عنهم."