تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى توفير 1.5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع السياحي بحلول العام 2020. وأشار مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة في تقريرٍ صدر حديثاً، إلى أن نسبة الوظائف السياحية لإجمالي العاملين في المملكة بلغت 8% خلال العام 2011، مقارنة ب 7.9% في العام 2010، وارتفاع المتوسط السنوي لإشغال الغرف الفندقية في المملكة إلى 63% في العام 2011، مقارنةً ب 59.2% في العام 2010، أي بزيادة قدرها 3.8%، ومن المنتظر في العام 2014 أن يتم تشغيل 21 فندقاً عالمياً موزعاً في مناطق المملكة، مما سيوفر نحو 15 ألف فرصة عمل أخرى للسعوديين في قطاع المهن السياحية، مؤكدة أهمية دور قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية، مع وجود حزمة واسعة من المشاريع السياحية بقيمة 290 مليار ريال. وتوقّع عددٌ من المختصين أن تعمل هذه المشاريع على توفير مزيد من فرص العمل في القطاع السياحي، بالإضافة إلى رفع مستوى توطين الوظائف، الذي يشكّل حالياً 28% من أصل 670 ألف وظيفة في القطاع. مزيد من الدعم واعتبر مدير عام الموارد البشرية بفنادق روز وورد «الفيصلية» الدكتور خالد باسلامة بالمملكة أن القطاع الخاص هو العمود الفقري لتوطين الوظائف، وبالتالي فهو بحاجة إلى مزيدٍ من الدعم من قبل الدولة لاعتماد الخطط المنشودة في تدريب السعوديين، خصوصاً في الشركات العالمية المتواجدة في المملكة، داعياً إلى تنظيم حملة توعية وطنية تهدف إلى بناء احترام كافة مهن ووظائف القطاع السياحي، التي تنتظر الشباب للعمل فيها، مشدداً على أهمية استحضار الهدف الاستراتيجي، وهو توطين المهن والوظائف في المملكة، عبر مراجعة جميع العوائق التي تواجه القطاع الخاص، وتقديم بعض الاستثناءات في بعض الأنظمة واللوائح لتحقيق هدف التوطين. البرامج التدريبية ويرى مدير التدريب وتنمية الموارد البشرية في فنادق الهيلتون العالمية بالمملكة أيمن مدكور، أن القطاع السياحي من القطاعات ذات الكثافة العمالية التي يمكنها توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين، وأن إدارة «الهيلتون» تعمل بشكل دائم على توفير البرامج التدريبية، وبرامج اللغة الإنجليزية، ومهارات الاتصال والضيافة للمتدربين بهدف تنمية الكوادر في المملكة. وأضاف أنّ لدى فنادق الهيلتون عددٌ كبيرٌ من مديري الإدارات من السعوديين، وهم قدوةٌ للشباب الذي يرغب في العمل ضمن مجالات الفندقة، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في توطين الوظائف من خلال جميع الجهات المسؤولة، وإتاحة الفرصة للنقاش والخروج بتوصيات مهمة تعمل على حل جميع تحديات التوطين الموجودة في سوق العمل السياحي. تنمية وتطوير وذكر مدير عام مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عبدالله الوشيل أن الهيئة منذ تأسيسها عملت على تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية، وتأهيلها بمستوى عالٍ يواكب احتياجات سوق العمل في قطاعات السياحة المختلفة، حيث بادرت إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، بهدف إيجاد جهاز متخصص ومستقل يُعنى بتوفير متطلبات العملية التعليمية والتدريبية للكوادر البشرية السياحية، وفق أحدث النظم وأجود المعايير المهنية العالمية، كما يعمل البرنامج على التوعية المهنية، وتحفيز الاستثمار في تنمية الموارد البشرية السياحية، من خلال العمل على حصر الفرص الوظيفية التي تقدمها المنشآت السياحية، إلى جانب التنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية وجهات التعليم والتدريب العامة والخاصة لتنفيذ برامج التأهيل والتدريب المنتهي بالتوظيف. سعودي يعمل في أحد الفنادق