قال الرئيس المصري محمد مرسي إن حدودنا مؤمنة بالكامل ونحن قادرون على تأمينها ولا يمكن أن نقصر في حق الفلسطينيين فنحن نقوم بإمدادهم بالغذاء والدواء ونفتح الحركة في المعبر دون أن يمس الأمن القومي، وقال مرسي في خطابه الليلة قبل الماضية في ذكرى حرب أكتوبر "نحن ملتزمون دائما بدعم القضية الفلسطينية وهم منا ونحن منهم". وأضاف ان الفلسطينيين يحبون أرضهم ونحن نعرف أين نضع أرجلنا، والتشكيك ليس في محله ويجب أن نترفع عن ذلك.الى ذلك سادت حالة من الانقسام في الأوساط السياسية المصرية حول الخطاب الذي ألقاه مرسي في الاحتفال بالذكرى 39 لحرب اكتوبر، وقال الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة إن خطاب الرئيس مرسي اتسم بالشفافية في الحديث عن المشاكل. ورغم إشادته بالخطاب إلا أن نور قال إن مرسي لم يتحدث عن آليات حل المشاكل التي تحدث على أرض الواقع رغم تحديده لتلك المشاكل مشيراً إلى أنه يتمنى أن يتمكن الرئيس من تنفيذ وعوده في أقل وقت ممكن.من جانبه أكد أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، أن الأجواء المحيطة بالخطاب تعيد لنا عصر مبارك ، فالدخول القاصر على مجموعات بعينها من الإخوان إلى التصفيق غير المبرر والتطبيل والهتاف له يذكرنا بعصر مبارك، قائلاً "إجمالاً الخطاب بسيط اللغة وفارغ المضمون وأشبه بخطاب رئيس مجلس محلي وليس رئيس جمهورية". ناشطات مصريات يحملن لافتات تؤيد الحق الدستوري للنساء وتعارض التحرش بهن في الشوارع (ا ب) وانتقد الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب المنحل ما جاء في خطاب مرسي واعتبره تبريرا لإخفاق تنفيذ برنامجه الانتخابي خلال المائة يوم الماضية و"إن حل مشكلة المرور ليس بتسجيل المخالفات فقط"، وكان مرسي قال إن ثورة 25 يناير كانت سلمية لكن امتدت يد الغدر فقتلت واستشهد أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا. من جهته تقدم المحامي عادل صديق ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري ورئيس جهاز الكسب غير المشروع ضد كل من الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، وزوجته منيرة القاضي وابن شقيقها اللواء مصطفى القاضي وكيل الإدارة العامة لشرطة الكهرباء يتهمهم فيه بإخفاء ثروة عنان والتستر عليها بعد طلب جهاز الكسب غير المشروع والتحقيق معه. من جانبها دعت 20 حركة وحزب سياسي من القوى الوطنية والديموقراطية السبت جماهير الشعب المصري في القاهرة والمحافطات للنزول إلى الشوارع والميادين يوم الجمعة المقبل، للإعلان عن استمرار الثورة، وأن الشعب لن يتخلى عن إصراره على تحقيق أهدافها كاملة، ولن يتنازل عن مطالبه الأساسية العادلة.