تخفض شركات صناعة السيارات اليابانية ومن ضمنها تويوتا موتور ونيسان موتور الانتاج في الصين في اعقاب احتجاجات ضد اليابان القت بظلال قاتمة على آفاق المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم. وتباطؤ الانتاج امر طبيعي في صناعة السيارات في اسواق بلغت مرحلة النضج مثل الصين واليابان حيث من الطبيعي ان تعمل على تفادي تضخم المخزون وتجنيب مصنعي السيارات الضغوط الرامية لحملهم على تقديم خصومات كبيرة تقلص الربحية. لكن الخطوة التي اخذها مصنعو السيارات اليابانية بخفض الانتاج غير مألوفة في الصين وهي السوق التي قادت النمو العالمي للصناعة خلال العقد المنصرم والتي رفع معظم المنتجين طاقة الانتاج فيها إلى أن بدأ التباطؤ الاقتصادي في الصين في الأشهر الأخيرة. وأدى ذلك لتجاوز الانتاج المبيعات ما أوجد مستويات مخزون أكبر من المعتاد لدى العديد من وكلاء بيع السيارات. وقالت نيسان أكبر شركة سيارات يابانية انها ستوقف الانتاج من مشروع مشترك في الصين بداية من امس قبل الموعد المحدد بثلاثة ايام ويمتد التوقف خلال فترة عطلة العيد الوطني الذي يوافق الأول من اكتوبر تشرين الأول. وقالت المتحدثة شينو يامادا في طوكيو من تويوتا ان الشركة ستوقف الانتاج في مصنعيها في تيانجين وقوانغتشو في الصين اعتبارا من امس وحتى عطلة العيد الوطني اي قبل الموعد المحدد بعدة أيام. واضافت أن الشركة قد تخفض انتاج مصانعها في الصين لفترة أطول حسب ظروف السوق. ونتيجة لذلك قال مسؤول تنفيذي بارز في تويوتا في بكين إن شركته لن تتمكن على الارجح من تحقيق المبيعات المستهدفة في الصين عند مليون سيارة العام الجاري. وفي العام الماضي باعت تويوتا وشركاؤها المحليون 900 ألف سيارة في السوق المحلية. كما قررت مازدا موتور وقف الانتاج في الصين يومي الجمعة والسبت لتعطي العاملين بها يومي إجازة إضافيين مع توقف الانتاج بمناسبة عطلة العيد الوطني الاسبوع المقبل . واعلنت سوزوكي موتور قصر العمل في الصين على دورة واحدة بدلا دورتين كما هو معتاد.