سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركات اليابانية تتخوف من ارتفاع تكاليف القروض بعد خفض تصنيفها الائتماني انخفاض إنتاج تويوتا في فيتنام إلى الثلث وهوندا توقف إنتاجها في البرازيل بسبب نقص المكونات
في وقت تتخوف فيه شركات صناعة السيارات الكبرى في اليابان من احتمالات خفض تصنيفها الائتماني وهو ما يرفع تكاليف قروضها بعد أن خفضت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" توقعاتها لصناعة السيارات اليابانية على خلفية تداعيات كارثة الزلزال، أعلن فرع مجموعة "تويوتا موتور كورب" اليابانية في فيتنام أمس انخفاض إنتاج الفرع بنحو 70% منذ كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان 11 مارس الماضي. كما أعلنت أيضا شركة هوندا موتور اليابانية وقف إنتاج مصنعها في البرازيل لمدة أسبوعين تقريبا بسبب نقص مكونات الإنتاج على خلفية تضرر مصانعها في اليابان من الكارثة. وصفت شركة تويوتا خفض الإنتاج بأنه يشبه الخطوة التي اتخذت في مصانع تويوتا الأخرى بالمنطقة. وأضافت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تأخير تسليم السيارات إلى المشترين، لكن العمال سوف يظلون في وظائفهم المعتادة. وتتوقع تويوتا استئناف الإنتاج بالمعدلات الطبيعية في مصانع فيتنام بحلول 3 يونيو المقبل. وكانت الشركة اليابانية وهي أكبر منتج سيارات في العالم قد اعتذرت لعملائها في وقت سابق من الشهر الحالي عن المشكلات الفنية التي دفعتها إلى القيام بأكبر عملية استدعاء سيارات في فيتنام. واستدعت نحو 66 ألف سيارة من طراز "إنوفا" الميني فان ذات المقاعد السبعة، والسيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي "فرونتنر" لوجود عيوب فنية فيها. وتويوتا هي أكبر منتج سيارات في فيتنام، حيث تنتج سنويا نحو 20 ألف سيارة. أما شركة هوندا فذكرت في بيان أن العمل في مصنع البرازيل سوف يتوقف خلال الفترة من 23 مايو إلى 3 يونيو المقبلين. وجاء إعلانها بعد قرار "تويوتا" اليابان وقف الإنتاج في البرازيل لمدة 3 أيام للسبب نفسه، حيث خفضت تويوتا وهي أكبر منتج سيارات في العالم إنتاجها في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا بسبب نقص إمدادات المكونات المقبلة من اليابان. وعدلت "ستاندرد آند بورز" توقعاتها بشأن شركات السيارات في اليابان "تويوتا موتور" و"هوندا موتور" و"نيسان موتور" وكذلك شركات المكونات الرئيسة لتويوتا "أيسين سيكي" و"دينسو كورب" و"تويوتا إنداستريز" من "مستقر" إلى "سلبي". وذكرت صحيفة ديترويت نيوز الأميركية على الإنترنت أن "ستاندرد آند بورز" لم تغير تصنيفها الائتماني الحالي لهذه الشركات. وأوضحت "ستاندرد آند بورز" أن استمرار اضطراب إنتاج شركات السيارات في اليابان يمكن أن يدمر مكانتها في الأسواق الرئيسة. وكانت "تويوتا" أعلنت الجمعة الماضي أن إنتاجها سواء داخل اليابان أو خارجها لن يعود إلى معدلاته الطبيعية قبل نوفمبر أو ديسمبر المقبلين بسبب اضطراب سلسلة توريد مكونات السيارات الخاصة بها نتيجة الزلزال. ووفقا لتقديرات "ستاندرد آند بورز" فإن إنتاج قطاع السيارات في اليابان حاليا يبلغ نحو نصف المعدل الطبيعي. وتصدرت شركة تويوتا موتور كورب اليابانية شركات السيارات في تراجع الإنتاج بعد الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس الماضي، حيث أعلنت عن خفض الإنتاج العالمي بنسبة 30% ليصل إلى 542 ألف سيارة في مارس. وقالت أكبر منتج للسيارات في العالم في بيان: إن الإنتاج في اليابان هوى بنسبة 63% ليصل إلى 129 ألف سيارة. وانخفضت الصادرات بنسبة 33% لتصل إلى 107 آلاف سيارة. وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الأميركية أن "تويوتا" و"هوندا موتور" و"نيسان موتور" تعمل على استعادة كامل عمليات الإنتاج بعد زلزال الشهر الماضي الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر وأمواج تسونامي اللذين أحدثا أضرارا بالمصانع وتسببا في نقص قطع الغيار والطاقة. وقالت "تويوتا": إنها تتوقع أن يعود الإنتاج إلى طبيعته في ديسمبر على أقرب توقيت. ونقلت "بلومبيرج" عن جون زينج المحلل في شركة جي دي باور آند أسوشيتس للأبحاث في شنغهاي أن "أكبر مشكلة لشركات السيارات اليابانية هي أنها تريد إبقاء التكنولوجيا الأساسية للمكونات الرئيسية في اليابان". وقال: إن تلك المكونات تشمل رقائق الكمبيوتر وأجزاء مهمة من المحرك.