أظهر استطلاع حديث للرأي "انهياراً" في التقييم الإيجابي للأوضاع في الضفة الغربيةالمحتلة الى مستوى غير مسبوق و"انهياراً" في التقييم الإيجابي لأداء حكومة فياض، وكذلك هبوطاً في شعبية حركة "فتح" في الضفة وفي نسبة الرضا عن أداء رئيس السلطة محمود عباس. وأجرى الاستطلاع الذي اعلنت نتائجه أمس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية وجها لوجه مع عينة عشوائية بلغ عددها 1270 شخصاً في 127 موقعاً سكانياً في الضفة والقطاع. وأظهر الاستطلاع ارتفاعاً وللمرة الاولى منذ، الانقسام في العام 2007 ارتفاعا في نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة من 22% إلى 25%. وبالمقابل هبطت نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية بشكل كبير من 30% قبل ثلاثة أشهر إلى 19% في الاستطلاع الحالي . ولفت القائمون على الاستطلاع الى أن موجة الغلاء وقرارات حكومة فياض رفع أسعار الوقود تقف وراء هذا التراجع الكبير والمفاجئ في تقييمات الجمهور. وبلغت نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة اسماعيل هنية في غزة 35%، ونسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض 22% في حين كانت نسبة التقييم الإيجابي لحكومة سلام فياض قد بلغت 36% في الاستطلاع السابق قبل ثلاثة أشهر و38% لحكومة هنية. واظهر الاستطلاع تراجعاً في نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس حيث بلغت 46% ونسبة عدم الرضا 50% في حين كانت نسبة الرضا قد بلغت 49% في الاستطلاع السابق في حزيران/ يونيو الماضي. ورأى 51% من الجمهور أن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية هي أزمة حقيقية وليست مصطنعة، فيما رأت نسبة من (37%) بأن الأزمة المالية العالمية وعدم قدرة الدول المانحة على الالتزام بتعهداتها هي سبب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة و28% قالوا إن سبب الأزمة هو توقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية و16% ارجعوها الى الثورات في العالم العربي والانشغال العربي بها. وأظهر الاستطلاع ان نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزة بلغت 42% وبين سكان الضفة 29%. وفيما يتعلق بالمصالحة، أيد 58% مقابل 35% عارضوا موقف عباس القائل بأنه لن يشكل حكومة مصالحة إلا بعد موافقة "حماس" على السماح للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات في أسرع وقت. وفي المقابل أيد 28% مقابل 66% عارضوا اقتراح سلام فياض إجراء انتخابات تشريعية يشارك فيها سكان الضفة فقط. وأعربت أغلبية من 42% عن اعتقادها بأن الوحدة لن تعود وأن كيانين منفصلين سينشآن في الضفة وغزة في ظل تعثر الحوار بين "فتح" و"حماس". ووفق الاستطلاع فقد نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة في الضفة الغربية نحو 79% وفي مؤسسات حكومة حماس في قطاع غزة 63%. وبلغت نسبة الاعتقاد بوجود حرية صحافة في الضفة تبلغ 24% مقابل 17% في القطاع. وردا على سؤال : لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، جاءت النتيجة ان الأول على 51% والثاني على 40% من أصوات المشاركين.في حين لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية فان الأول يحصل على 61% والثاني على 32%، ولو كانت المنافسة بين عباس ومروان البرغوثي واسماعيل هنية، فإن البرغوثي يحصل على النسبة الأكبر (45%) يتبعه اسماعيل هنية (29%) ثم محمود عباس (20%). وردا على سؤال لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية اظهر الاستطلاع ان 69% سيشاركون فيها حيث تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس على 28% من أصوات المشاركين وفتح على 37% وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 13%.