أظهر استطلاع للرأي أن شعبية السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المنافسة لها والتي تحكم قطاع غزة قد تراجعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وأشار استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة من 15 إلى 17 آذار/مارس الحالي ونشر أمس إلى أن "الربع الأول من العام 2012 يحمل أخباراً سيئة لحكومتي رئيس الوزراء في رام الله سلام فياض ورئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية ولحركتي "فتح" و"حماس" ولرئيس السلطة محمود عباس". وأظهر الاستطلاع تراجع شعبية حكومة هنية إلى 36 % مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر حيث بلغت نسبة التأييد 40 % فيما تراجعت شعبية حكومة فياض إلى 34 % مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر حيث بلغت النسبة 44%. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن التراجع الكبير في التقييم الإيجابي لأداء حكومة فياض وخاصة في الضفة الغربية سببه الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة. وأشارت النتائج إلى تراجع ملموس، لكنه على الأرجح موقت، في شعبية حركة "حماس" في قطاع غزة وفي التقييم الإيجابي لحكومتها بسبب سلوك الحركة أثناء حرب الصواريخ في قطاع غزة والمتمثل في عدم المشاركة في الحرب. يشار إلى أن 25 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الفترة من العاشر وحتى الثالث عشر من الشهر الحالي.