يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم جلسة طارئة في رام الله يتوقع أن يصوت خلالها على تمديد ولاية الرئيس محمود عباس إلى حين إجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكشف مسؤول رفيع أن هناك اتجاهاً لتحديد الأول من حزيران (يونيو) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات، وفق ما جاء في المبادرة المصرية. ويرى مراقبون أن تحديد هذا الموعد لإجراء الانتخابات سيشكل ضغطاً سياسياً على حركة «حماس» التي ما زالت تتحفظ عن الورقة المصرية. وأوصى المجلس الثوري لحركة «فتح» في اجتماع أمس المجلس المركزي لمنظمة التحرير بتمديد ولاية الرئيس. وقالت مصادر في المجلس إن اجتماعه سيستمر يومين، وأن فصائل منظمة التحرير التي يتألف منها توافقت على تمديد ولاية عباس. وأضاف أن المجلس سيناقش في هذا الاجتماع ثلاث قضايا رئيسة، هي: التمديد للرئيس وتحديد موعد لإجراء الانتخابات والرقابة على الحكومة. إلى ذلك، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي العام أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» أن عباس سيفوز في حال إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية اليوم، لكن غالبية من 57 في المئة دعمت قراره عدم الترشح في الانتخابات المقبلة احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية والأميركية. وكشف الاستطلاع الذي أجري بين 10 و12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وشمل عينة من 1200 شخص، أن 54 في المئة سيصوتون لعباس في حال إجراء الانتخابات اليوم في مقابل 38 في المئة قالوا إنهم سيصوتون لرئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية. وبلغت شعبية عباس 55 في المئة في الضفة الغربية و52 في المئة في قطاع غزة، فيما بلغت شعبية هنية 36 في المئة في الضفة و43 في المئة في القطاع. لكن إذا كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فإن الأول سيحصل على 67 في المئة فيما يحصل الثاني على 28 في المئة، كما سترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 73 في المئة. ورداً على سؤال عن الشخص المرشح لمنصب نائب للرئيس من بين قائمة محدودة، جاء في المقدمة مروان البرغوثي (30 في المئة)، ثم إسماعيل هنية (18 في المئة) ومصطفى البرغوثي وسلام فياض (13 في المئة لكل منهما) وصائب عريقات (7 في المئة). وتشير هذه النتائج إلى تحسن في مكانة فياض، ما عزاه مدير المركز الدكتور خليل الشقاقي إلى «شعور المواطنين في الضفة بالأمان في عهد حكومته»، إذ بيّن الاستطلاع أن 63 في المئة من سكان الضفة يشعرون بالأمن والسلامة الشخصية، فيما تبلغ النسبة في غزة 65 في المئة. ومع ذلك، فإن 21 في المئة من سكان الضفة و34 في المئة من سكان القطاع يقولون إن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية تدفعهم إلى الرغبة في الهجرة إلى الخارج. وبلغت نسبة الرضا عن أداء حكومة هنية 34 في المئة، وعن أداء حكومة فياض 40 في المئة. وأظهر الاستطلاع أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم، فإن «فتح» ستحصل على 43 في المئة، فيما ستحصل «حماس» على 27 في المئة. وبلغت شعبية «فتح» في الضفة 41 في المئة، وفي غزة 46 في المئة، أما شعبية «حماس» فتبلغ 23 في المئة في الضفة و34 في المئة في غزة. وتحصل الأحزاب والقوائم الانتخابية الأخرى كافة على 14 في المئة. وقال 17 في المئة إنهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.