أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أن ثلثي الفلسطينيين (66 في المئة) يرفضون المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان مقابل 30 في المئة يؤيدون ذلك. وبين الاستطلاع، الذي أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» في الفترة بين 30 أيلول (سبتمبر) و 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ونشرت نتائجه أمس، أن ما يزيد قليلاً على نصف الفلسطينيين يؤيدون عملية «حماس» المسلحة ضد المستوطنين، وهي العملية التي وقعت يوم انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن علماً بأنهم يعتقدون أن هذه العملية هدفت لإجهاض هذه المفاوضات. واظهر الاستطلاع أن توازن القوى بين «فتح» و «حماس» بقي على حاله كما كان في الربع الثاني من هذا العام (45 في المئة لمصلحة فتح و26 في المئة لمصلحة حماس). وأظهر أن شعبية الرئيس محمود عباس تحسنت خلال الفترة الحالية وبلغت 57 في المئة مقارنة بشعبية إسماعيل هنية (36 في المئة). وقال الدكتور خليل الشقاقي، مدير المركز إن مغزى هذه النتيجة أن «حماس» لم تكسب المزيد من الشعبية على رغم تأييد الجمهور لعمليتها المسلحة. وأضاف: «كذلك، فإن الرئيس عباس وفتح لم يخسرا تأييداً شعبياً على رغم دخولهم في المفاوضات المباشرة التي لم تتمتع بتأييد شعبي وعلى رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطة ضد حركة حماس بعد العملية المسلحة، وهي إجراءات تعارضها الغالبية العظمى من الجمهور». وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الجمهور غير متفائل بفرص المصالحة بين «فتح» و «حماس» على رغم لقاء دمشق الأخير، وأن نسبة تصل الى نصف المستطلعين لا تزال تعتقد أن فوز «حماس» في انتخابات جديدة سيعمق الانفصال، فيما تعتقد نسبة تصل إلى ربع الجمهور فقط أن فوز «فتح» سيعمق الانفصال. ووصف 70 في المئة من الجمهور الأوضاع في غزة بأنها سيئة أو سيئة جداً، مقابل 11 في المئة من الجمهور قال أنها جيدة أو جيدة جداً. ووصف 34 في المئة الأوضاع في الضفة الغربية بأنها جيدة أو جيدة جداً فيما وصفها 33 في المئة بأنها سيئة أو سيئة جداً. وأظهر الاستطلاع أن الإحساس بالأمن والسلامة متطابق تقريباً في الضفة والقطاع: في قطاع غزة، قالت نسبة من 60 في المئة أنها تشعر هذه الأيام بأن الأمن والسلامة الشخصية لها ولأفراد أسرتها متوافران، فيما قالت نسبة من 40 في المئة أنهما غير متوافرين. كذلك فإن نسبة مشابهة (61 في المئة من سكان الضفة الغربية) قالت أنها تشعر هذه الأيام بأن الأمن والسلامة الشخصية لها ولأفراد أسرتها متوافران فيما قالت نسبة من 39 في المئة أنهما غير متوافرين. وقال 29 في المئة بأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة تدفعهم للرغبة في الهجرة إلى خارج الوطن. وارتفعت هذه النسبة الى 37 في المئة في قطاع غزة فيما بلغت 24 في المئة في الضفة الغربية. وبلغ التقويم الإيجابي لحكومة إسماعيل هنية المقالة 36 في المئة والسلبي 27 في المئة. والتقويم الإيجابي لحكومة سلام فياض بلغ 43 في المئة والسلبي 25 في المئة. وبين الاستطلاع انه لو أجريت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، يحصل الأول على 57 في المئة ويحصل الثاني على 36 في المئة من أصوات المشاركين. أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية فيحصل الأول على 65 في المئة والثاني على 30 في المئة. ولو كان بإمكان الجمهور الفلسطيني اختيار نائب لرئيس السلطة اليوم فإن 30 في المئة يختارون مروان البرغوثي و18 في المئة يختارون إسماعيل هنية و13 في المئة يختارون سلام فياض و11 في المئة يختارون مصطفى البرغوثي و6 في المئة يختارون صائب عريقات. ولو أجريت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية فإن 69 في المئة سيشاركون فيها، وستحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة «حماس» على 26 في المئة من أصوات المشاركين وفتح على 45 في المئة. وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 12 في المئة. وتقول نسبة من 17 في المئة أنها لم تقرر لمن ستصوت.