(إذا غاب عنا سيد قام سيد).. فما إن ودعنا فقيدنا الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - حتى خلفه أمير العطاء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في صورة تبرهن للقاصي والداني أن هذا الوطن الخيّر المعطاء محفوظ بعناية الله ومحظوظ بقيادته الميامين الذين أحبوا شعبهم فأحبهم الشعب وبادلهم الوفاء بالوفاء والتلاحم في كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن الكبير. إن تولي سمو الأمير سلمان - يحفظه الله - ولاية العهد لهي في حقيقة الأمر هدية فارهة شاهقة يستقبلها الوطن والمواطنون بسعادة لا تحد.. كيف لا وأميرنا المحبوب رجل دولة من طراز رفيع عاصر أشقاءه الكرم ملوك هذا الوطن الكبير وحظي بثقتهم وتولى المناصب تلو المناصب والمهام تلو المهام داخلياً وخارجياً ليكون النجاح والتألق حليفه بعد توفيق الله له.. ولعل عاصمتنا المحبوبة «الرياض» تأتي أحد الشواهد التي صنعها مهندس النجاح سمو الأمير سلمان.. حتى غدت بالفعل «درة العواصم» على مختلف المستويات والمجالات.. ناهيك عن بصماته الواضحة في صياغة القرار السياسي على المستويين الداخلي والخارجي.. فهو - يحفظه الله - رجل المواقف والقرارات الحاسمة الصعبة.. إلى الجانب المقابل يبرز الإنسان سلمان بن عبدالعزيز.. صديق الفقراء وملجأ أصحاب الحاجات وفرج الكروب والهموم لكل من قصد مجلسه العامر بحب الناس وتواصلهم واتصالهم في صورة قل أن تجد مثلها في مختلف بلدان العالم حين تجد صاحب القرار الرفيع بكل تلقائية ومباشرة يتوسط مجلسه بين شعبه بمختلف أطيافه ومستوياته دون أن يشعر الجالس أن هناك أدنى أشكال التميز.. ناهيك عن ثقافته التي لا تخفى على أحد.. فسمو الأمير سلمان قارئ نهم ومطلع ومثقف كبير وليس أدل على ذلك من كتاباته التي تحفل بها معظم الصحف في مختلف شؤون المعرفة والثقافة.. أما على الصعيد الاجتماعي والخيري.. فيخيل إلى من يعمل في هذا المجال أن سمو الأمير سلمان - يحفظه الله - يتخذ من فعل الخير وتبنيه ودعمه له واجباً يومياً يؤديه بمحبة ورغبة وصدق لا مثيل لها.. وليس أدل على ذلك من اللجان والجمعيات الخيرية التي رأسها وأسسها وأنشأها واستمر في متابعة عملها ودعمه وتنميته.. ناهيك عن اهتمامه الشديد بالبرامج الاجتماعية والتنموية الوطنية في مختلف مناطق المملكة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. كما أسأله جل في علاه أن يكلأ هذا الوطن من كل شر ومكروه. *وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية