فاز المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند بالدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وذلك في ختام يوم انتخابي طويل تميز باختراق كبير لليمين المتطرف برئاسة مارين لوبن. وسيتواجه بذلك مع الرئيس ساركوزي في السادس من مايو خلال الدورة الثانية من الانتخابات، ويبدو المرشح الاشتراكي قادرا على الاستفادة من تجيير أصوات اليسار المتطرف وأنصار البيئة له، في حين أن تجيير الأصوات اليمينية لساركوزي يبدو اضعف. وأفادت تقديرات حول نتائج الانتخابات نشرتها شبكات التلفزيون الفرنسية أن فرنسوا هولاند سيحصل على ما بين 28,4 و29,3 بالمئة متقدما على ساركوزي الذي سيحصل على ما بين 25,5 و27 بالمئة، ليخسر بذلك رهانه بالتقدم في الدورة الأولى للحصول على زخم هو بامس الحاجة إليه للفوز بالدورة الثانية. وحققت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف ما بين 18,2 و20 بالمئة. وهي بذلك كسبت ما بين سبع وعشر نقاط مقارنة مع النتيجة التي حققها والدها جان ماري لوبن قبل خمس سنوات وهي 10,4 بالمئة. أما مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون فقد حصل على ما بين 10,8 و11,7 بالمئة أي اقل بكثير مما كانت تعطيه استطلاعات الراي ما بين 15 و17 بالمئة. ونال المرشح الوسطي فرنسوا بايرو ما بين 8,5 و9,1 بالمئة، أي اقل بكثير من نتيجته للعام 2007 عندما حل في المرتبة الثالثة جامعا 18,57 بالمئة.