تنظم لجنة التعليم الهندسي بالهيئة السعودية للمهندسين اليوم الخميس ورشة عمل عن التعليم الهندسي. وقال ل«الرياض» رئيس لجنة التعليم الهندسي المهندس علي عثمان الزيد أن الورشة تهدف إلى وضع خطة عمل لزيادة فاعلية التنسيق العلمي والمهني بين الجامعات والهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة كما تهدف الورشة إلى تحديد احتياجات سوق العمل لربطها بخطط وبرامج التعليم الهندسي. وأضاف الزيد أن الورشة تتناول ثلاثة محاور الأول أعداد الخريجين المهندسين وتخصصاتهم الحالية والاحتياجات المستقبلية وذلك من خلال أعداد المهندسين وتخصصاتهم وجنسياتهم ودراسة إحصاءات السنوات الماضية وتقييم الاحتياج والتخصص وأيضا قراءة الطلب المستقبلي للعشرين سنة القادمة ويشرح المحور الثاني المحصول المعرفي لخريجي التخصصات الهندسية وأسلوب تنميته من خلال تحليل الواقع من حيث نقاط الضعف والقوة في التعليم الهندسي والطموحات في عملية التطوير من خلال المناهج وأساليب التدريس والمشاريع الطلابية والتدريب الصيفي والوسائل التعليمية وأيضاً مساهمة الهيئة السعودية للمهندسين في العملية التطويرية من خلال اقتراح وإقامة المسابقات العلمية للطلاب وإعداد بنك للمعلومات عن التدريب وتنسيق الزيارات الميدانية للمشاريع وتوفير معلومات عنها وأيضاً تطوير موقع على الشبكة العالمية لاستفادة الطالب من المعلومات والمستجدات في مجال مهنة الهندسة ويبين المحور الثالث معايير ومتطلبات بناء شخصية المهندس من خلال أهمية الصفات الشخصية للمهندس ومقوماتها وأيضاً أثر المتغيرات المتسارعة على الشخصية الهندسية وأدوات قياس الشخصية الهندسية لقبول الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات الهندسية. وبين أن برنامج الورشة يبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بتوزيع مجموعات ورش العمل على المحاور الثلاثة ثم النتائج والمناقشات للمجموعات من الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً ثم التوصيات في الساعة الثانية ظهراً. وأوضح م. الزيد أن الترتيبات لورشة العمل بدأت في الإجتماع الخامس للجنة حيث ناقشت اللجنة عدة مواضيع تناولت الملخصات التوضيحية لمحاور ورشة عمل التعليم الهندسي ونتائج زيارة عمداء كليات الهندسة والعمارة والتخطيط في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وتحديد قائمة المشاركين في الورشة. كما قدم سمو الأمير فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود رئيس مركز القياس في الاجتماع ورقة عمل مقترحة حول المحصول المعرفي لخريجي التخصصات الهندسية وأساليب تنميته من خلال تحليل الواقع وذلك بتحديد نقاط الضعف أو القوة في التعليم الهندسي وأيضاً الفرص المتوفرة والتحديات الملازمة لعمليات التطوير وثانياً من خلال تطوير المحصول المعرفي من حيث المناهج التعليمية والمحاضرات والمشاريع الطلابية وتنمية اللغة الإنجليزية والزيارات الميدانية للمشاريع والتدريب الصيفي والتعليم التعاوني والوسائل التعليمية كما تطرقت الورقة المقترحة لمساهمة الهيئة السعودية للمهندسين في العملية التطويرية من خلال توفير الوسائل التعليمية المناسبة وبيعها على الجامعات ورعاية نوادي التخصصات واقتراح برامجها وإعداد بنك معلومات عن الجهات المدربة وفرص التدريب المتوفرة وأيضاً عن جهات التعليم التعاوني إضافة إلى دورها في تنسيق الزيارات الميدانية للطلاب. وقد حضر الاجتماع أعضاء اللجنة من الجهات ذات العلاقة. الجدير بالذكر أن لجنة التعليم والتأهيل الهندسي انبثقت عن مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين وذلك للمساهمة في تحقيق رؤية الهيئة واستراتيجياتها من خلال إيجاد معايير المهنة واعتماد برامج التأهيل والتدريب للارتقاء بقدراتهم بما يمكنهم من الممارسة المهنية الفاعلة وأيضاً رفع مستوى التعليم الهندسي الأكاديمي بما يتوافق مع سوق العمل. وتهدف اللجنة إلى وضع أسس ومعايير التأهيل لممارسة المهنة وأيضاً معايير التطوير المهني كما تعمل اللجنة على تحقيق زيادة فاعلية التنسيق العلمي والمهني بين الهيئة والجامعات والجهات ذات العلاقة بما في ذلك تطوير مؤشر يحدد احتياجات سوق العمل في القطاعات الهندسية ليسهم في توجيه خطط وبرامج التعليم الهندسي. وتضم اللجنة كلاً من المهندس علي بن عثمان الزيد رئيساً وعضوية المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو والدكتور صالح بن عبدالرحمن العمرو والمهندس سمير أحمد القرشي والدكتور محمد عبدالرؤوف حسين والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الطاسان والأستاذ ابراهيم صالح الجهيمان والدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود والأستاذ علي بن عبدالله الصالحي والمهندس صالح بن حمد العيدي والدكتور عبدالعزيز بن تركي العطيشان والدكتور عبدالرحمن بن عبد المحسن التو يجري. كما عقدت اللجنة منذ تشكيلها ستة اجتماعات خلصت لعدة نتائج منها تحديد أهداف اللجنة وآلية تنفيذها ومشاركة جميع أعضاء اللجنة في ورشة عمل التأهيل المهني والتوصل للإعداد لورشة عمل حول التعليم الهندسي كما قامت اللجنة بعدد من الزيارات لعدد من عمداء الكليات الهندسية والعمارة والتخطيط في جامعات المملكة كما أنها عملت على إعداد الترتيبات اللازمة لزيارة دولة ماليزيا وعدد من الدول للإطلاع على تجاربهم في مجال التأهيل الهندسي بالتفصيل والتعرف على إمكانية الاستفادة منها.