تعتزم الهيئة السعودية للمهندسين بدء تطبيق التأهيل لمهندسي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وذلك ضمن برنامج التعاون المشترك بين المؤسسة والهيئة. اذ قامت الهيئة أخيراً بزيارات ميدانية وعقد ورش عمل في مقرات المؤسسة في المملكة. وأكد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتخطيط والتطوير، انه تم اخيراً بحث موضوع تأهيل المهندسين العاملين بالمؤسسة مع المسؤولين بالهيئة، الى جانب وضع برنامج زمني لتعريف المهندسين ببرنامج الاعتماد المهني للمهندسين. وكشف عن انه تم تنظيم ست ورش عمل حول التأهيل المهني للمهندسين في كل من الرياض والخبر والجبيل وينبع وجدة والشعيبة. ولفت الى ان تلك اللقاءات تناولت عرضاً تقديمياً عن الاعتماد المهني للمهندسين قدمه أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين تناول فيه التعريفات العامة للمهندس والمهندس المهني والتأهيل المهني والدرجات المهنية والتدريب المنهجي ودور الهيئات المهنية في تنظيم المهنة، والتحديات التي تواجه القطاع الهندسي من حيث قلة عدد المهندسين الممارسين للمهنة مقارنة بالدول العربية والأجنبية، وتأثير غياب التأهيل المهني في حماية المهنة وضمان الممارسة المهنية الصحيحة، والفجوة الكبيرة بين سوق العمل والتعليم الهندسي نتيجة غياب التأهيل المهني. إلى جانب الإشارة إلى نظام الهيئة السعودية للمهندسين الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/ 36وتاريخ 1423/9/26ه الذي خول الهيئة بوضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها بما في ذلك ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية. مبيناً ان العرض تناول ايضاً شرحاً مفصلاً لقواعد وأخلاقيات مهنة الهندسة المطلوب من المهندسين الالتزام بها من خلال توقيع ميثاق المهندس. من جهته اوضح امين عام الهيئة السعودية للمهندسين المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو، أن هذه اللقاءات وورش العمل التي كانت بين الهيئة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وغيرها من الجهات تأتي ضمن رؤية واستراتيجيات الهيئة في تحقيق أهدافها والإنجازات التي حققتها في مجال الاعتماد المهني للمهندسين، المتمثلة في استكمال مشروع البحث الوطني المدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أرامكو السعودية، الذي انتهى إلى صياغة خطة منهجية تأهيلية للمهندسين وفقاً لسلم تأهيلي محدد يتفق مع متطلبات القطاع العام والقطاع الخاص في المملكة وإيجاد قاعدة مهنية هندسية وطنية تستطيع ان تساهم في البناء الحضاري في المملكة، من خلال تأهيل المهندسين في أربع درجات مهنية هي مهندس، ومهندس مشارك، ومهندس محترف، ومهندس مستشار. وقال: "الهيئة تولي الاعتماد المهني أهمية قصوى خاصة خاصة أنها وقعت اتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتولي الهيئة مسؤولية الإشراف الفني المهني على منشآت التدريب الأهلية التي تقدم البرامج الهندسية لتقوم الهيئة باعتماد البرامج والحقائب التدريبية الهندسية والمدربين، كذلك قامت الهيئة بتوقيع اتفاقية مع المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) لبناء وإعداد المقاييس وإجراء الاختبارات المهنية للتأهيل المهني للمهندسين، وتطوير الاختبارات لكل تخصص وتحديثها، والتنسيق الزماني والمكاني للاختبارات على مستوى المملكة، وتوفير البيئة المطلوبة للاختبارات من حيث السرية والموثوقية، مؤكداً على ان الكادر المهني للمهندسين العاملين بالقطاع الحكومي وقت رؤيته النور قريباً سوف ينظم الهنة بشكل أدق مما هو عليه حالياً، وسوف يرفع من مستوى المهندسين الوظيفي. الى ذلك أوضح المهندس سليمان بن إبراهيم العمود مدير عام التأهيل المهني بالهيئة، إلى أن تلك الزيارات التي تقوم بها الهيئة تناولت التعريف ببرنامج التأهيل المهني والدرجات المهنية وشروط وإجراءات التسجيل المهني للمهندسين، التي تهدف من بعدها الهيئة الى تطبيق مشروع الاعتماد المهني، تعتبر أرضية مرنة لتهيئة المهندسين لتطبيق الاعتماد عليهم، مبيناً ان المشروع سيحقق مستقبلاً غايات طالما سعت الهيئة الى تحقيقها. وأضاف ان تلك المحاضرات التعريفية تأتي ضمن برنامج بين الهيئة السعودية للمهندسين والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في سبيل تسجيل وتأهيل مهندسي المؤسسة، حيث أعدت الهيئة قواعد الاعتماد المهني للمهندسين، ووافق عليها مجلس إدارة الهيئة. من اجل متابعة ما يستجد في مجال تخصصهم ورفع الكفاءة المهنية الهندسية والإدارية للمهندسين بما يحقق الارتقاء بمستوى أدائهم المهني وإكسابهم المعارف والخبرات الفنية الذاتية في مجال تخصصهم والتي تدعم تطويرهم المستمر، وتوفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له، وتحسين وتطوير القدرات التطويرية للمدربين ومنشات التدريب وتحسين جودة مخرجات التدريب والبيئية التدريبية، وبناء قاعدة بيانات عن المهندسين، وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها، وكذلك بناء قواعد بيانات التدريب الهندسي والمدربين.