قالت الشرطة وشهود في نيجيريا ان مسلحين يشتبه بأنهم اعضاء في جماعة بوكو حرام المتشددة هاجموا مركزا للشرطة في ولاية كانو ما ادى الى معارك متواصلة استمرت ساعة. وفرض مسلحون من جماعة بوكو حرام التي تريد فرض تطبيق الشريعة الاسلامية في شتى انحاء نيجيريا حصارا على ولاية كانو وعاصمتها خلال الاسابيع القليلة الماضية. وقال الشاهد محمد سورونديكن"هاجم مسلحون مركز شرطة ماندواري هذا المساء.المعركة بالاسلحة النارية بينهم وبين الشرطة عنيفة بشكل حقيقي ولكن لا أحد يعرف عدد الضحايا بعد. "الناس تدافعوا طلبا للامان." واكد مصدر بالشرطة الحادث ولكنه قال انه لن يتم اصدار بيان عام الا بعد معرفة كل التفاصيل. واصبحت هجمات بوكو حرام أكثر تطورا وفتكا في الأسابيع الاخيرة في نيجيريا أكبر منتج للنفط في افريقيا. وقتلت سلسلة من التفجيرات والهجمات 186 شخصا في كانو ثاني كبرى المدن في نيجيريا الجمعة قبل الماضي. وقال الشهود والشرطة ان معظم الضحايا من المدنيين الذين قتلتهم بوكو حرام بالرصاص. وهدد ابو بكر شيكو الزعيم المفترض لجماعة بوكو حرام في تسجيل صوتي بث على الانترنت بقتل مزيد من أفراد قوات الأمن وخطف اسرهم واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن حرب على الإسلام. وبوكو حرام مسؤولة عن عمليات القتل شبه اليومية في معقلها بالشمال الشرقي الذي تقطنه اغلبية مسلمة. وامتدت اعمال العنف التي تقوم بها غربا الى مناطق اخرى من الشمال والعاصمة ابوجا العام الماضي. الى ذلك نقلت صحيفة جارديان البريطانية امس السبت عن عضو كبير في جماعة بوكو حرام قوله إن الجماعة التي ادت هجماتها الى قتل المئات في نيجيريا ستواصل حملتها الى ان يتم تطبيق احكام الشريعة. الاسلامية في نيجيريا. وقال ابو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام للصحيفة "لن نفكر في المفاوضات الا بعد ان نجعل الحكومة تركع. "وفور ان نرى الامور تتم وفقا لاوامر الله ويتم الافراج عن اعضائنا. وقالت جارديان ان ابو القعقاع استخدام خلال معظم المقابلة جهازا لاخفاء صوته ولكن صحفيين محليين اكدوا ان صوته العلني يضاهي تسجيلات مقابلات سابقة. واضاف انه"ستتم حماية" حقوق المسيحيين البالغ عددهم 70 مليون نسمة والذين يمثلون نصف سكان نيجيريا .