عندما تطمح النفس للأعالي.. تتطلع لغاية أحلى وأجمل يغوص في الخيال.. يرسم داخل أركان الكيان طموحات... لأشياء يحبها بحق. يتمنى أن يقوم بها حقيقة ليرى.. هل تلك اللذة لمجرد خيال أم أنه أحبها فعلاً؟؟! بهذا كمن هو في عمق سحيق.. ينظر لأعلى يرفع يديه استعداداً للتسلق.. وهو يرى في داخل ذاته الهواء العليل يملأ به رئتيه من فوق تلك الأعالي وسعادة غمرت قلبه.. في الخيال.. يشد جسده لأعلى.. لكن!! .. كمن يرى الماء أمامه ولا يستطيع شربه والعطش له - للماء - بلغ منه كل مبلغ؟!! القدمان ضعيفتان لا تدفع لأعلى حيث أريد .. حيث ينبغي أن أجد فيه ما أظن أني أطمح إليه.. أريد تجريبه.. العيش فيه وبين دفاته.. هبت الرياح تلفح.. أقف عاجز وأطلق للبكا العنان.. دون صراخ .. عجز .. عجز .. عجز.. كلمة تُشعر بالألم.. بالضعف.. بغصة هل أتنتهي هنا؟؟؟ هل أقف؟ أهكذا ينتهي المسير؟! أي نعم مسير كان فيه ضعف حتى وصلت.. لكن والله الذي لا إله إلا هو لم أكن راضيا بما حدث فيما مضى و... ويمضي؟!! الشعور المؤلم ألا تصل لما تطمح، والله يعلم ما الطموح... صورة ترتسم على صفحة الماء الهادئ، تسقط قطرة ندية فترسم دوائر تكبر وتتسع والطموح رغم هذا يتطلع ويتسع!!! لكن.. هنا في جنبات النفس!! إلى متى؟؟؟ ولم الضعف يشد لئلا تنطلق لأعلى القمم؟؟؟؟ القوة تصرخ والهمة تنظر بلا قوة.. بلا وقود.. بلا حماسها المعهود ولو بالحديث؟!! لا نريد الاستسلام.. ولا الخضوع للحسرة على ما مضى.. للبكا.. للعجز المؤلم للذات.. إلى متى؟؟ ونحن كما نحن....!! إلى متى؟؟؟ نشغل هذا الكون بأجساد تأكل وقلوب تنظر للناس؟؟؟ إلهي... طموحات وآمال وهمة،،، وأنت رب الكون.. أعلم بالقلب وما يكنَّه.. فاللهم رضاك ومغفرتك وعونك.. وعونك اللهم..